الحمد لله على كثير من نعمه فلم يعد الغاز لسكان العمارات فقط كما كان قبل عقدين من الزمان.اليوم الغاز دخل كل البيوت فقيرها وغنيها، لا أنسى إحصائية لتوزيع اسطوانات الغاز سنة 1995 كان نصيب عدد من الولايات صفر اسطوانة اليوم صارت لها أصفار عديدة أمام الواحد.
بعد هذه المقدمة الاعترافية ، لكن صناعة الغاز وتوزيعه تخذلنا كل سنة، في السابق كانت العلة قلة مواعين التخزين وفي العام الماضي عندما توقفت مصفاة الخرطوم للصيانة قالوا هذه أخر سنة يشعر فيها المواطن بفجوة حيث زادوا مواعين التخزين لتسد فجوة توقف الصيانة. قلنا خيييير الحمد لله نتحمل مالو!
هذه الأيام أطلت الأزمة من جديد وبقوة وقبل مواعيدها - فيما أعرف - حيث كانت دائما تكون في فبراير.سألنا تحت،تحت لماذا الأزمة وأين الوعد السابق؟ وأين التخطيط الجيد طلعنا بما فاده هذه لقصة.
استوقف قُطاع طرق إعرابياً وسلبوه كل شي ماله وحاجات تانية واكتشفوا سكينا في ذراعه. سألوه ما هذه السكين؟ قال : السكين لليوم الأسود.( وهل هناك أسود من هذا؟)
قالوا إن كثير من إنتاج الغاز اليومي يحول إلى مخزون استراتيجي!!!! كيف؟ وهذا المخزون الاستراتيجي لماذا أليس للازمات وأوقات الشدة؟؟ هذه الوزارة التي على رأسها هذا الشيخ الذي لا يشك أحد في ورعه وفضله وأدبه وزهده، هل تكفي مثل هذه المؤهلات في هذا الزمان لإدارة وزارة الطاقة التي تحرك معظم الحياة؟؟ هذه الوزارة هل تُراجع؟هل تُسآل؟
إذا كانت أزمة الغاز بهذا الحجم والمصفاة لم تتوقف ويقال ان انتاجها يحول للمخزون الاستراتيجي كيف حدث هذا؟؟ ولو كانت هناك أشياء لا يعلمها الصغار - - أمثالنا - في هذا الاستراتيجي، أين الاستيراد المجدول؟ العارف لحدود الاستهلاك وتوقعاته؟
مئات الأسئلة تطل برأسها وتكاد المرارة تنفقع من السؤال المكرر كيف تدار هذه البلاد ولمصلحة من؟
يا أيها الشيخ وزير الطاقة أدرك وزارتك إن فيها خلالاً ما؟ إما سوء إدارة أو سوء نفوس وكل هذا يحتاجك أن تتعبد به لله والعبادة ليست الصيام والقيام فقط.
أفتحوا هذا الملف نهاراً وارونا ما بداخله.
صحيفة الحرة ديسمبر 2009 م
هناك تعليقان (2):
جميل هذا الموضوع
في الصميم اياكم وتكرار الفشل
إرسال تعليق