السبت، 5 ديسمبر 2009

التفتوا للتدريب المهني والمدارس الصناعية

يا أخي ما عارف لي ميكانيكي بس ما يكون سوداني.
حرام عليك ما لو السوداني.
يا أخي ديل جربندية ساكت.
جربندية كيف يعني؟
اتعلموها سلبطة ساكت تحت الشجر.
أريد من تعلمها في معهد حرفي.
كتبت يوم 27 /5/2007 عن كلية المحيريبا التقنية ووصلتنا رسالة بعدها من الأستاذ مجتبى الزاكي يقول أن عملاً كهذا يجري في ولاية الخرطوم وستشهد مدارسهم الفنية في الخرطوم إعادة تأهيل.وقد دعانا مشكورا بالأمس 5/8/2007 لحضور حفل توزيع المعدات اليدوية الذي شرفه والي الخرطوم الدكتور المتعافي.
المشروع عبارة عن معدات يدوية للورش ومعدات للمدارس الفنية النسوية .المشروع كما قال المتحدثون هو بداية الالتفات لهذا النوع من التعليم الذي طاله الإهمال كثيراً ووضح ذلك جليا في العمالة الوافدة لأقل الحرف.
بقي أن نقول قد سمعنا من أهل بيت التعليم المهني في ذلك اليوم الكثير ومن الوالي ووزير تربيته وكلهم يشكو من أن هذا النوع من التعليم كان يقوم على العون الخارجي وقد توقف العون الخارجي منذ 1984 ولذا صار حاله كما ترون نظريا او اقل من النظري وصار تعليما طارداً.
بعد مشاهداتي وسماعي لما يجري في هذا الحقل خرجت بالاتي (مدارس صناعية، معاهد حرفية، تلمذة صناعية،معهد حرفي ، مركز حرفي) أرى أن ينسف كل هذا ويجلس المهتمون بأمر هذا التعليم المهني والتقني ويضعوا له سلماً وتخصصات موصوفة وصفا دقيقا متى يقبل لها ؟ ماذا يدرس فيها؟ من يدرس فيها ؟ ماذا يدرس فيها؟مرحلة مرحلة وكل مرحلة تفيد منْ وأين؟ كل ذلك مستصحبين سوق العمل الداخلي والخارجي واللذان لا يقبلان إلا لغة العصر كما قال الوالي.
كل المناهج القديمة التي طالبت الأستاذة فتحية بطباعتها ووافق الوالي على طباعتها أرجو أن لا يكثروا من طباعتها. فكهرباء سيارات الأمس ليست كهرباء سيارات اليوم.ولا ميكانيكا الأمس هي ميكانيكا اليوم كل هذه طالتها يد الكمبيوتر. وما من سيارة ذات قيمة إلا موصولة بوصلات لها علاقة بالكمبيوتر متى ما وصلتهما أخبرك الكمبيوتر بمكان العطب ودرجته.
أما عن الشركاء المتشاكسون وزارة التربية ووزارة العمل يجب ان يقتسما لا السلطة والثروة ولكن الفضل.على وزارة العمل أن تخرج طواعية من هذا التعليم وتطلبه من وزارة التربية والتعليم العالي التي تمتلك التعليم التقني والذي نريد ان نقول عنه شيئا في يوم ما.
كان الوالي سعيدا بعد أن عرف أين ذهبت ملياراته العشرة.وكان لطيفاً جداً مع إحدى المديرات التي بدأت تحكي بإسهاب عن الفرن الذي ينقص مدرستها وقاطعها بي كم ؟ بي كم ؟ قالت 15 مليون فرد عليها موافقين.ولو كانت تعرف الزغرودة لزغردت .
بقي أن أقول سعادتي كانت ناقصة إذ كل شيء في الخرطوم وقبل أربعين سنة أو أكثر قال شاعرنا ود المكي:ما أتعس رأساً مشلول الأقدام.
اغسطس 20008 م

ليست هناك تعليقات: