هذا ليس اسم إذاعة جديدة ولا مشروب غازي جديد ولكن هذان الحرفان ملاّ شوارع الخرطوم ومطارها لدرجة لافتة. وكان لزاما علينا أن يجدا حظهما في ما يحرق أعصابنا ويفور دمنا إلى أن نطفي ذلك بالكتابة وبعدها نكون قد برأنا أنفسنا بأضعف الإيمان.إلى أن نرى لنا دوراً في إزالة المنكر بغير الكتابة.
صراحة كل ما رأيت سيارة مكتوب عليها U N قرأتها USA وليس ذلك لعمش في عيوني ولا خلط لحروف الانجليزية في راسي ولا زغللة نظر ولكن U N ما عادت تعني معناها القديم ( الأمم المتحدة ) بل صارت USA الولايات المتحدة الناهي والآمر لكل العالم وتتعكز على U N وتسخرها لأجندتها كل هذا معلوم للعالم ولكن من يجرؤ على الكلام.
ندع السياسة لأهلها ولكن كيف نقبل لأنفسنا هذا الاجتياح وهذا الاستيلاء بلا إعلام. من يتجول في الخرطوم يتبادر إلى ذهنه سؤال أيهما أكثر سيارات ال U N ام سيارات الحكومة؟ وماذا تفعل هذه السيارات؟ والذين يراقبون المطار يقولون إن جزء كبيرا منه صار حكرا لطائرات مكتوب عليها U N بلا حسيب وبلا رقيب تهبط متى تشاء وتقلع متى تشاء وتنزل ما تنزل وترفع من ترفع وتخرج من بوابة جديدة سماها الناس بوابة ال U N .إلى متى نحن نتفرج عليها في صمت مريب و إن سألنا لا مجيب .هل كل هذه الأفعال تحت مظلة إغاثة دارفور؟ ومن أدرانا لو أن شركات عالمية للقمامة أو النفايات أو الفضلات ، او المخدرات ألصقت على جسم طائراتها هذين الحرفين و دخلت من هذه البوابة وحركت حمولتها داخل السودان بسيارات U N التي صار لها من كل نوع أسطول شاحنات، جيبات دفع رباعي ، صوالين ما بقي لل U N إلا أن تكتب على بعض سياراتها (مراسم) وعدد من المواتر لتكون دولة داخل دولة أو فوق الدولة.
نعيد السؤال مرة ثانية وثالثة ماذا تفعل ال U N في الخرطوم ؟
ومن منحها كل هذه الصلاحيات؟ وما المقابل هل هو إغاثة دارفور وقد سمعنا أن 80% مما يقدم لدارفور يذهب إلى الصرف الإداري لهذه المنظمات كم تساوي ال 20 % الباقية ألا نستطيع توفيرها من ذرة هذا العام الذي كان وفيرا؟ وكأن امتحان من رب العالمين ليرى ماذا نحن فاعلون بهذه النعمة هل سنجود بها للمحتاجين أم تعودنا على التسول ؟ ثم ثانياً هذا العالم لا يدفع دون مقابل وقطعا لا يرجو ثوباً من الله وليس هذا في أجندته وإنما يدفع نظير فوائد دنيوية.ما المقابل؟
وآن لنا ان نستفهم عدة استفهامات
هل دخلت ال U N عبر اتفاق مكتوب وهل هو قابل للمراجعة؟
هل دورها محدد وقابل للمراجعة من وقت لآخر؟
ماذا يقول المثل السوداني ( الباب البجيب الريح سدو واستريح)؟
سؤال أخير لصديقنا محجوب فضل بدري أليس للمك نمر أحفاد؟
سبتمبر 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق