الأحد، 13 ديسمبر 2009

الى المكنكشين كفى

تعريف الكنكشة هي القبض بقوة، ومن أمثلة ذلك ما يفعله حارس المرمى حيث يمسك الكرة بقبضتي يديه ويضعها قي تجويف بطنه وينحني عليها ولا تخرج الا مع زوال الخطر.
حدثني رجل ثقة قال كنا في سيارة يقودها زعيم حزبي كبير في السبعينات من العمر - وقتها – وكنا كلنا شباب ذاهبون لمناسبة اجتماعية تخص الحزب وكان ذلك على طريق الخرطوم مدني،قال محدثي قلنا لزعيمنا :دع أحدنا يقود بدلاً عنك.فكان رده رحمه الله :شوفو يا أولاد نحن ما بنفك القيادة لاقيادة الحزب ولا قيادة السيارة. وقد كان لم يخلص الحزب منه الا الموت.
رواية أخرى :
زار وفد من حزب أمريكي السودان للوقوف على حال الأحزاب فيه ،أكبر أعضاء الوفد الأمريكي سنا كان 35 سنة .وكان أول لقاء له بالسيد الصادق المهدي سأل أحد أعضاء الوفد السيد الصادق او الإمام كما يحلو للبعض من كم سنة وأنت رئيساً للحزب؟ رد الإمام منذ 40 سنة. وكان هذا سؤالهم الوحيد ولم يوجهوا سؤالاً غيره.مما يعني (عرفنا العلة).
ليس من العدل أن نضرب مثلاً بالإمام فقط رؤساء الأحزاب كلهم في الكنكشة سواء ولا ولا يتنازلون حتى للأبناء بالمناسبة يبدو أن أفضلهم محمد إبراهيم نقد حيث لا نعرف اسماً لأولاده ولا بناته حتى الآن مما ينفي عنه تهمة التوريث ولكنه في الكنكشة شريك أصيل (للرجعيين).
رغم عدم توفيق جماعة قرفنا في اختيار الاسم إلا أن الأمر يحتاج معالجة ولو بعد حين فالملل من التكرار قد يصيب الكثيرين.لا تسألني الملل من ماذا؟كل الذين طولوا يصيب الناس نحوهم ما أصاب المكنكشين ولنقسم الكنكشة إلى درجة ثانية وثالثة في النهاية كنكشة.
بلاد بكل هذه العبقريات يعتقلها بعض في نفوسهم وكأن حواء لم تلد غيرهم وبما ان الحياء صفة حميدة بل هو شعبة من شعب الإيمان ولكن في حالة بلادنا لا أظنه كذلك، ان ننتظر الموت ليحل مشاكلنا فتلك مصيبة العاجزين وليس حياءاً.
الكنكشة ليست على مستوى قيادات الاحزاب فقط حتى النقابات وحتى الاتحادات صارت حكرا لأشخاص لا يغادرونها الا على النعش. والأسوأ ان لحقت بذلك بعض المهن صارت حكرا لأشخاص.
من يضرب هؤلاء في أصابعهم ليفكوا الكنكشة؟
لا أحد كل الأيادي مكنكشة.
صحيفة الحرة ديسمبر 2009 م

ليست هناك تعليقات: