من الحِكم العامة ( إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع).
السماسرة يدخلون بين البائع والمشتري لتقريب الهوة بينهما يقول الأول 8 وهو يعرف انه يريد 4 وكذلك يقول المشتري 2 وهو يعلم انه يريد ان يدفع 4 ويمضي زمن طويل ليصل البائع والمشتري هذا المبلغ ويجتهد السماسرة ويأخذوا حقهم.
ما مناسبة هذا؟؟؟
ومنذ زمن أقرأ اللوحة المرورية التي عند مدخل كبري شمبات ( هذا الكبري الذي صار تحفة فنية بعد عملية الصيانة والحواجز الجميلة وطريق المشاة شكرا لمن طوره ) اللوحة عند مدخل الكبري ومكتوب عليها (السرعة 20 كلم/الساعة) والتفت يمينا ويسارا لأجد احداً انصاع لهذا الأمر. ومن يجرب الالتزام به سيجد نفسه على الأقل في اقرب ورشة إن لم نقل مستشفى لا سمح الله.
الجهة التي حددت هذه السرعة عملت بطريقة السماسرة نكتب 20 علشان يمشوا بي 30 او 40 . ولعمري هذا منطق لا يعمل به هنا ويعتبر إباحة تفلت وإذا أبيح التفلت في مكان سينتشر في أماكن أخرى.
ثم تحديد السرعة هل هو بالمزاج أم بدراسة علمية مكوناتها :عرض الطريق والتدفق عليه وحجم المركبات طولها وعرضها وارتفاعها ومركز ثقلها وحمولتها وهل للتحديد زمن ام ليل نهار فاض كان الكبري ام مزحوماً.
ورغم شره – بعض - شرطة المرور للغرامات إلا أني لم أجد أحداً يغرم المسرعين على كبري شمبات.آه لو كان هذا الكبري وبهذه اللوحة على واحد من طرق المرور السريع لدرت ذهباً ولرفدت الخزينة والجيوب بالمليارات.قارنوها بمخالفات ربط الحزام للسيارات القديمة التي ليس فيه حزام اصلاً وكم تدفع ثمنا لتخلفها الصناعي وعيبها الخلقي.
الأخوة في المرور ,اعلم علم اليقين أنكم كلما زدتم نجمة زدتم علما وذوقا. نضرب مثلاً الواقف في الطريق يعاملك بعداوة وقسوة لدرجة لا يبادلك التحية وبوجه مكشر: رخصتك رخصة العربية الطفاية التفتيش الشهري جزمتك وهلم جرا. وإذا ساقك القدر الى الضابط الذي بالسيارة تجده أكثر لطفا هذه أيضا تتناسب وعدد النجوم التي على كتفه إلى أن تصل إلى قمة الهرم حيث رقي التعامل متجليا في العميد عبد الله محمد أحمد أبو دومات (حفظه الله) و اللواء ابو محمد صاحب الابتسامة الدائمة أدامها الله عليه.
الإخوة في المرور راجعوا هذه اللوحة والتفتيش الشهري وحزام الأمان مرددين قول سيدنا عمر لو تهدي لي عيبا من عيوبي خير من أن تضع في يدي دينار.
( شايف واحد هناك شايل دفتر قال لي بالغت!!!!)
يوليو 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق