لم أكن من حجاج هذا العام ولا الذي قبله ولكن فشل سودانير في الموسم السابق سمع به حتى الصُم. وما من كاتب إلا كال لها من النقد ما عجزت طائرات الكارقو على حمله.ومن حقهم أن يكتبوا وبحرقة إذ الحج لا يأتي فجأة والحجاج ليسوا لا عبي كرة ذوي لياقة تامة بل معظمهم من كبار السن ومعظمهم لا يعرف كثيرا في السفر، وقلوب أهاليهم في حلوقهم الى أن يعودوا ،وبعد معاناة الحج يتكدسون في المطارات الساعات الطوال بل الايام في انتظار الطائرات التي لا مواعيد لها . كان ذلك في العام الماضي.
لم نسمع هذا الموسم من حاج اشتكى من سودانير بل زادت على ذلك إعلان يومي بعدد وأرقام الرحلات وجهة قدومها وفي الصفحات الاولى من كل الصحف تقريباً صراحة ثقة تحمد عليها سودانير إذ وعدت وأوفت وتحملت ثقل ما لحق بها من عار ومسحته.
عقدت مؤتمراً صحفياً – لم أكن حاضراً فيه - بشرت فيه بنيتها في رفع عدد ركاب الحج القادم الى 14 ألف راكب إن لم نقل لها شكرا ألا نكون كأصدقاء السوء إذا رأوا حسنة غطوا عليها وإذا رأوا سيئة نشروها؟
رب قائل ونصيبنا فيها متواضع جداً وهي أشبه بالشركة الخاصة (نشجع اللعبة الحلوة) بالمناسبة لا أفقه في الكرة إلا ان جكسا كان لاعبا في الهلال. نحن الآن بصدد الخدمة الممتازة والخدمة الممتازة لنا فيها عدة أنصبة رسوم المطار ورسوم الاجواء وقيمة الوقود والضرائب ورسوم المغادرة وما لا أعرفه أكثر يكفي الخزينة العامة شركات ناجحة تقدم خدمة ممتازة بدلاً من امتلاك جنائز لإعاشة الموظفين.
إن لم نقل لسودانير شكراً هذا الموسم فلن نكون منصفين وستكون مهنة الصحافة فيها خلل إن هي بحثت عن السلبيات -وهذه مهمتها – فقط ستزع احباطاً في نفس المواطن يحتاج الى العديد من مستشفيات الطب النفسي لعلاجه والعديد من السنين.
إن لم نشد بالتقدم في الكهرباء خصوصا طريقة دفع الفواتير وإدارة الحساب بين الزبون والشركة حيث لا أعرف كيف تدار الحسابات هناك ولم ترد في قائمة المراجع العام. بعد الكهرباء بعض من تقدم في البنوك من حيث ساعات العمل وماكينات الصرف الآلي أما الضحك على حملة الأسهم نحيله للمنتقم الجبار.وبعض من تقدم في مناحي كثيرة بعضه أمنيات وبعضه واقع كل هذا يجب ان يذكر وتذكر معه العيوب لنصلح لا لنحطم بلداً مازال (عرماناً) للإصلاح بلد احتله السياسيون وحسبوه ضيعتهم الخاصه.
شكرا سودانير تقبل الله دعوات الحجاج الذين نقلتيهم هذا العام وهم وأهلهم يدعون لكم.
صحيفة الحرة 18/12/2009 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق