السبت، 12 ديسمبر 2009

مهندس عزيز يكتب _ كلبة للبيع

كنت استمع لإذاعة البي بي سي البريطانية الملكية والهوية،والعربية واللسان. شدني خبر احد إخواننا المصريين كتب إعلان كبير واختار شارع مشهور ورئيسي ليعرض بضاعته ولا يخفى أن مصر ام الدنيا يتقاطر عليها السواح وغيرهم من طالبي العلاج حيث بلغ من التقدم أحسنه ومن المنافسة أشدها والفيصل جودة الصنعة بالقراءة وحضور المؤتمرات حتى يواكب آخر ما وصل إليه التقدم العلمي في الطب عارضا بضاعة لا تبور أصلية ومن المنشأ. العملاء قادرون على الدفع وبسخاء فحياتهم غالية والفلوس موجودة. لا مساومة ولا مفاضلة سوق سبقهم عليه إخواننا في الفقر أبناء آسيا سوق تجارة الأعضاء ليس أعضاء الأسرة يا راجل كيف تسمح لنفسك التفكير في ان يبيع احدهم فلذة كبده وثمرة فؤاده لا وألف لا البيع محدد ومقفول في ذلك الشخص الذي تزوج وانجب وفتح بيتاً كان يفترض ان يكون في سعادة ابدية.ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
العيال كبرت وزادت مصاريفها واعباؤها من التعليم والعلاج.
الراجل اتقفلت في وجهه كل ابواب الحياة المفتوحة والمغلقة خليها على حالها.
واعتمد على نفسه في سد الفجوة في الكساء والغذاء ادناه في العلاج بالمراكز الصحية المدعومة انها ليست مجانية يعني لازم يدفع وقرر بعد ان فشل في كل السياسات ربط الاحزمة وشد البطون...الخ. بكامل قواه العقلية وحالته المعتبرة اعتماد سياسة الاعتماد على الذات ان يبيع من أجزائه واطرافه ما زاد عن الواحد المفرد على الاقل في البداية وخاصة انها المرة الأولى ان يصبح تاجرا ويغير (الكارو الما نافع).
انه لا يريد ان يتصرف في فلذة كبده فله شريك لذا يجب ان يكون متحوطاً فالقانون لا يرحمه ويا ويله من (ابو بتاعة) .فقرر صاحبنا ان يبيع كليته على وزن ما خف وزنه وغلى ثمنه والملكية المحضة والسوق كالليل البهيم ورأيت فيه حال الكثيرين تحسده على جراته وسرعة تصرفه وحسن تدبيره لاموره الحياتية ويا عمي الأعمار بيد الله وما في حد وآخد حاجة معاه.هيا كلنا لها ولا دائم الا الدائم وحدوووه.
نورت لنا الدرب الله ينورها عليك لانك أصلك من دنيانا مسافر نحن على الدرب ونعاهدك ان الراية لن تسقط ابداً فالحكم الديمقراطي ينتهي بالوراثة في كثير من الأحيان والحمد لله على كل حال فقد وهبك الله من الأعضاء ما يكفيك بقية حياتك فهناك العيون وأجزاءها والأيدي والأرجل بأصابعها العشرين والكثير الكثير لن تحتاج لبيع حيواناتك أو تؤجر رحم الحاجة فخير ربنا كثير.
يا ولدي قم واكتب اعلان تقول فيه ( كلية للبيع ) واضح ومقروء ويا حبذا الرسم التوضيحي المصاحب حتى يكفينا الله شر المستثمرين والكارثة ان الولد كتبها بنقطة واحدة. فتكالب اصطحاب العيون الخضر ويسالون ان كانت من فصيلة الوولف فقلت :( - O ) تعطي كل الفصائل . عرفت انهم يقصدون الكلبة وليس الكلية ......أولاد آخر زمن عذرناهم في الأجنبية وحتى المدرس نفسه يخلط بين الغين والقاف وعينك ما تشوف الا النور.
م.محمد أحمد محمدإبراهيم
سبتمبر 2007 م

ليست هناك تعليقات: