هل أجيز قانون الشرطة ؟
هل صارت اتحادية لا تنحني للولايات؟
كل مسئول ينشط للتطور ويريده اليوم قبل غد ولكن بشرط أن لا يؤثر على جباياته (قل موارده لأن بعضهم يتحسس من كلمة جباية). ويا حبذا لو قابلت التطور زيادة موارد مثل ( بلاش أمثلة).
الإدارة العامة للمرور ومنذ عدة سنوات أنشأت شبكة لربط كل الولايات بشبكة واحدة حيث تجد المعلومة أين ما ذهبت. مثلاً إذا أردت تجديد رخصة لوري وافق انتهائها وأنت في الأبيض ما عليك إلا أن تتوجه إلى مكتب الترخيص التابع لشرطة المرور ومجرد وقوفك أمام الشباك وتعطي معلومة مثل رقم اللوحة تخرج كل البيانات على الشاشة وتدفع رسوم التجديد وتستلم وتواصل سيرك.
هذه الشبكة لا قيمة لها الآن ولكي تصبح لها قيمة ويستفاد منها لاقصى حد يجب ان يكون امر الترخيص اتحادياً رسم واحد يدفعه المواطن بلا ضيق ولا يلخبط له ميزانية ولا يجعله يسخط.
الواقع الآن غير ذلك تماماً رغم أن الشبكة غطت ولايات:الخرطوم،الجزيرة،البحر الاحمر،شمال كردفان،نهر النيل،سنار.ورغم إن المعلومات متاحة في كل هذه الولايات نجد ان هناك ولايات تصر على أن تجدد الترخيص في مصدر الحرف الذي على اللوحة مثلاً ج لولاية الجزيرة فعليها أن تجدد بولاية الجزيرة ولو صادفت نهاية الترخيص وجودها في الأبيض فعلى صاحبها واحد من اثنين أن يدفع غرامات على طول الطريق من الأبيض إلى مدني أو أن يتركها في الأبيض ويأتي هو إلى مدني وبعد ما يصل مدني يقولوا ليهو: فحص الأبيض دا ما شغال معانا) ويرجع مرة ثانية ويأتي ليلاً أو أن يدفع فوق الطاولة أو تحتها إلى أن يصل مدني.
طريقة أخرى أن يفحصها ويرسل الأوراق إلى مصدر الترخيص الأول وبعد ما يكمل كل الإجراءات يقوموا يقولوا ليهو الاستيكر sticker ما بنسلمك ليهو ولازم يقوم بإلصاقه شرطي وشايل سكين علشان يشلخو بعد ما يلصق علي الزجاج.
طبعاً الولايات تصر على ان تمارس احتكار تجديد الترخيص لتضع عليه رسوما ويدر عليها ذهباً لمحلياتها ودعم شرطتها ورئاستها ولعمري هذا منطق رديء هزم تقدم إدارة المرور وشبكتها .وجعلنا في ذيل قائمة الدول غير المستفيدة من التكنولوجيا كما نحن في أعلى قائمة الدول الفاسدة.
نريد أن نرى خير قانون الشرطة الجديد في أن تقول للولايات نحن مستقلون ونعمل بمعزل عنكم في ما يلينا سنرخص كل سيارة او شاحنة في أي مكان توفرت لنا المعلومات عنها وبرسم موحدٍ.وسنجدد كل رخصة يقف صاحبها امامنا اللهم الا إذا ضعف بصره او فقد طرفا من أطرافه.
نريد شرطة تقوم بدورها خير قيام مستفيدة من امكاناتها أي استفادة.
سبتمبر 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق