السبت، 12 ديسمبر 2009

ليلة مع خلاوي ولاية الجزيرة

إذا كانت بعض وسائل الاعلام تتعب الليالي قبل رمضان في الإعداد لبرامج
اللهو والغناء والمسلسلات الرمضانية. فلله رجال يسهرون السنة كلها في الإعداد والتفكير في كيفية تطوير خلاوي القرآن مذللين الصعاب التي تواجه القائمين على امر تحفيظ كتاب الله.
151 خلوة إعاشية
13959 طالب في ولاية الجزيرة
قيام في ليلة رمضانية من نوع آخر.عبادة من نوع آخر دعا إليها المجلس الأعلى لرعاية الخلاوي دعا اربعة اصناف من الرجال علماء اجلاء من جامعة القرآن الكريم ، تنفيذيون كبار والي الجزيرة الهمام ووزير تخطيط ولاية الخرطوم ، ووالي الجزيرة السابق ووزير مالية الجزيرة الحالي ( ام الجديد أحلى ).ثم رجال أعمال من (أحجام) متنوعة. ( أحجام حسية ومعنوية) ولم يمثل رجال الإعلامش إلا كاتب هذه السطور.
تحدثوا لساعات حديثاً يملأ النفس ثقة بأن هذه البلاد بخير كثير لا يعرف عنه الإعلام كثير شي والإعلام مشغول بالخرطوم وما يجري فيها – حتى الخرطوم فيها خير لم يُنقب عنه.
رجال جعلوا همهم الاهتمام بحفظة كتاب الله وأماكن تدريسه وهذه الخلاوي بعضها عمره قرون عددا منذ مملكة الفونج وتسير بالدفع الذاتي وتعيش على الكفاف ولم نسمع بقرية ذهب كبارها يطالبون بتصديق لفتح خلوة قرآن كريم كما يفعلون للمدارس في زمن سابق ( طبعا امر فتح المدارس الآن ما عاد يحتاج نائب الدائرة ولا الشريف الهندي والأزهري فقط المحلية تقوم بذلك وأكثر).
نعود لخلاوي الجزيرة تقوم الخلوة او هي اصلاً قائمة والعيشة على الله يرضون بالقليل ذرة وماء وملح.ولعدم الإعاشة آثار سلبية على الراضين بها من أمراض سوء التغذية . وعدم الإعاشة طارد لكثير من الراغبين أو غير جاذب ( مش لازم جاذب وجاذبة هذه الأيام لا بد من حشرها في كل شيء حتى تصبح جاذبة).
اجتمع في الخامس من رمضان بالخرطوم هذا النفر من الرجال المهمومين بأمر استمرار هذه الخلاوي وتطويرها وتأمين مصادر تمويل ثابتة.
ترأس الجلسة المبادر المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وقدم البروف علي العوض مقدمة تنويرية عن وخلاوي القرآن بولاية الجزيرة الماضي والحاضر وشرح شرحاً طويلاً غير ممل ما كان وما هو كائن من أمر هذه الخلاوي وترك أمر تطويرها واستمراريتها للمناقشين وتدفقت أفكار طيبة ووعود مبشرة بأن أمر القرآن سيجد حظه في ولاية الجزيرة التي ان هي صلحت صلح السودان كله.التزم ممثل رجال الاعمال برواتب المشايخ ونقابة المعلمين التزمت بمبلغ ( صراحة انا شايفو شوية) بالمناسبة الباب مفتوح لكل من أراد ان يضاعف الله له أجراً مركب يرعى معلم قرآن ويعلم المعلم طلاباً يصبحوا شيوخاً وهكذا في انشطار حميد الى أن يصبح في كل بيت حافظ .
وخرجنا بأفكار جيدة وعد الوالي بدراستها بحيث تصبح معظم مدارس الأساس بالولاية مدارس قرآنية والمحافظة على الخلاوي القائمة وتطويرها.
وكان قنوتنا ان تكُون مجلس جديد وضع نصب عينيه تطوير الخلاوي والحفاظ على القائم منها نسال الله له كل توفيق.
سبتمبر 2007 م

ليست هناك تعليقات: