لم تكتمل فرحة الغادين والرايحين على طريق الخرطوم مدني بإزالة نقطة رسوم كباري وطرق ولاية الخرطوم التي تحدت القوانين زمناً طويلاً . ولكن هل تنفس الناس الصعداء وانشرح صدرهم بإزالة هذا اللغم من الطريق وانسابت الحركة(حركة المرور وليست أي حركة أخرى بلاش حركات يا قارئ) على الجهة المنوط بها إزالة الألغام أن تشطب من خريطتها هذا اللغم.
ولكن أين لفرحة أن تكتمل في هذا البلد.
هناك ورقة - فقط ورقة - تصدرها إدارة المرور السريع اسمها التفتيش الشهري وليس هناك تفتيش ولا يحزنون فقط ادفع 20 جنيه ( بالقديم 20 ألف) وخذ الورقة وإلا فالغرامات تلاحقك من نقطة لنقطة.
نشرح تفتيش شهري للذين لا يعرفون ما يجري على الأرض فهم من فندق لفندق ومن قصر لقصر ومن سيارة مكيفة لقاعة أشد تكييفاً وكل ذلك باسم خدمة الشعب.التفتيش الشهري يا سادتي بدعة ابتدعتها إدارة المرور للتأكد من سلامة المركبات التي على الطرق السريعة ( السريعة هنا مجازاً) لتضمن سلامة الطريق.هذه الحجة في رأيي ضعيفة لأن نفس إدارة المرور تفحص المركبات عند ترخيصها وتقول هذه المركبة صالحة لسنة واجتازت الفحص.لماذا توقفني بعد شهر لتتأكد من سلامة مركبتي وأنا أحمل صلاحية سنة كاملة.
ليس هذا فحسب بل تطلب مني تفتيش شهري 20 ×12 = 240 ألف في السنة بلا سبب) وإن كان في عنقريبك لوحات وجئت لشرطي التفتيش الشهري وأعطيته 20 ألف ورقم لوحة العنقريب لاستخرج لك تفتيش شهري العنقريب وانه صالح للسير على الطرق السريعة. يا أخونا هذه جباية لم يحالفها التوفيق ولم يراقبها رقيب.
والناس في هذه الحنق من ما يدفعون شهريا بلا وجه حق إذا بإدارة دمغة الجريح تأتي وتضع في مكتب التفتيش الشهري دمغات فئة الواحدة 5000 خمسة آلاف مرة واحدة ويصبح التفتيش الشهري ودمغة الجريح الذي لم توقف جرحه نيفاشا 25 ألف . وووووووووووه هذه الدمغة قال وكيل الضرائب السابق أنهم وافقوا عليها مكرهين لعامين فقط فإذا بها تدخل عامها العاشر ولم يوقفها أحد!!!!!!
وبعد ذلك تسألون عن صادر واقتصاد مبارك.
لن يبارك الله المال المغصوب.
على إدارة المرور أن تكتفي إما بالتفتيش السنوي أو التفتيش الحقيقي الشهري وأن تفاضل بعلمية بين التفتيشين بعد أخذ آراء مختصين في الوقت والهندسة.
وعلى المجلس الوطني - إن كان حقاً مجلس وطني - أن يراجع دمغة الجريح.
أو أن يضع رسماً إضافياً لمعالجة الآثار السالبة لدمغة الجريح.
يونيو 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق