السبت، 5 ديسمبر 2009

( دنيــا ) التلفـزيوني

في يوم الأربعاء الماضي كتبت في هذا العمود عن صحيفة (دنيا) الحائطية والتي صارت اسماً لمحررها الأستاذ محمد علي دنيا وسألت أولاد الفاتح النور عن الصحافة الإقليمية وتجربة (كردفان).
من محاسن الصدف أن أجد في تلك الأمسية برنامج في تلفزيوننا المحبوب، مهما قال عنه معارضوه، فهي قناتنا ولابد أن نشاهدها فباسمنا ولنا تتحدث ونقدنا لها او شكرنا لها من منطلق الإصلاح والتجويد. برنامج التلفزيون كان اسمه(دنيا) وقد تفرد على كثير من البرامج التي لا جهد لها من المعد وكثير من معدي البرامج يعدونها بالهاتف : يا أستاذ فلان عايزنك تشارك معنا في برامج تلفزيوني ويشرح المعد للضيف فكرة البرنامج ويلتقيان ويلعلعان وكل أدواتهما لعلعة ولسان. ولكن برنامج دنيا في تلك الليلة ذهب بنا إلى الجزيرة أبا وارنا ما معنى الجاسر ورأيناه رأي العين نعم هناك مقابلات لعلعة كان يمكن تجاوزها على طريقة البرامج التوثيقية.

بعد الجاسر عاد بنا البرنامج إلى الصافية والتي يحفظ الكل اسمها لدرجة أُقرنت بالسلام ( اديك العافية ويسكنك الصافية) ولأول مرة اعرف أن المرحوم عبد القادر حاج الصافي كان موظفا وكل ظني انه من كبار التجار الأذكياء واشترى أرضاً حسبها الناس بعيدة وانتظر بها إلى أن جاءتها الخرطوم. وجميلة تلك اللحظات التي رأينا فيها صوره مع الأزهري وعبود رحمهم الله جميعاً.
اما كابتن شيخ الدين الذي روى صدق تجربته في معاينات الخطوط الجوية السودانية ودعاء السفر وذكريات طيبة.وفي تلك اللحظات تذكرت رحلة في عام 1990 يومها كانت الرحلات للسعودية محددة برحلتين وفي ظروف قاسية ركبنا الطائرة واذا بنا نفاجأ بأن العدد أكثر من المقاعد( يعني شماعة) فطمأنونا بأن كابتن هذه الرحلة هو شيخ الدين والرحلة قصيرة ساعة وثلث على الأكثر.ووصلنا بحمد الله بسلامة ( وإلا ما كتبنا هذا).
هنا حان وقت صلاة المغرب وغادرت المنزل للمسجد لأعود واجد البرنامج خلص يعني زمن هذا البرنامج وكل البرامج التي تقطعها الصلاة يجب ان يعاد فيها النظر رغم صعوبة فوارق الوقت ولكن برنامج بهذا المجهود يجب أن تختار له إدارة البرامج وقتا غير هذا.
وثم ملاحظة أخرى ان يقرأ مقدم البرنامج من ورقة ويطأ طي رأسه لها كل مرة فهذا زمان ولى يا عزيزنا طارق التجاني إما من الرأس أو من الشاشة والرأس مرفوع حساً ومعنى.
جزا الله القائمين على أمر البرامج المتعوب عليها في التلفزيون ألف خير فهم يقربون لنا أطراف السودان البعيدة.
ودنيـــــــا
يوليو 2007 م

ليست هناك تعليقات: