المتعجلون على التحول الديمقراطي ليتهم كانوا في مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات يوم 10/6/2007م ليروا كيف مارس المزارعون – بل قادة المزارعين – الديمقراطية في انتخاب مجلس الإدارة الجديد لشركة الأقطان.
صراحة خرجت بانطباعات كثيرة منها إن ممارسة السياسة في هذا السودان ليس من مقوماتها الصدق ولا الإخلاص وجلها مبني على المصالح الخاصة. لا أحسب الذي مارسته قيادات المزارعين فيه ذرة من رشد – لا أعني إعادة مجلس الإدارة السابق (بالكورايك) – ولكن حتى الجزء الآخر المنافس الذي يسمى (التجمع) كان أقل من (المكوركين) مستوىً.
عموماً مصالح المزارعين الحقيقية ضاعت بين فريقين متنافسين على مصالحهما و لا تحكمهما ذرة من رشد.ولو أننا في بلاد غير هذه التي أفسدها السياسيون لكان الأمر مختلف جداً . كنت أتخيل أن إجراءات انتخابية حقيقية سيعمل بها غير هذه اللمة واللخمة (والكوارك) ما الذي يمنع الأوراق والصناديق وقوائم الحضور ويتقدم كل يدلو بصوته في يسر ونزاهة وإرضاء ضمير ثم ما الذي يجعل اجتماعا مثل هذا 130 ألف عضو من الجزيرة لماذا يحضرون من الماطوري والجاموسي ليكوركو في الخرطوم لماذا لا يكون في مدني أو الحصاحيصا؟؟؟
ها وقد أطلت ملامح الديمقراطية التي ينتظرها كثير من الناس ليمارسوا التحول الديمقراطي أقول لهم قول جرير: فابشر بطول سلامة يا مربع.
الدول المتخلفة يجب أن تقوم النخب على بنائها أما ان تشارك النخب وتمثل القدوة السيئة في حب النفس والمصلحة الخاصة رغم ما بدأ لها من الخراب بايناً غاب قوس أو ادني.هنا تتحول النخب المشاركة في الدمار الى خونة وسيحاسبهم يقول – حلك – ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا).
هذه النخب التي جعلت من السياسة حرفة لكسب العيش - المنتظرة والحاكمة - لا نطالبها الا بان تقدم لهذا البلد بقدر ما أخذت منه وبقدر ما تريد ان تحاقظ على مصالحها الخاصة فيه.
كيف الخروج من هذه الفئة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
يونيو 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق