السبت، 5 ديسمبر 2009

الحلم نهاراً ( دريم لاند - السودان)

متى اتفق الناس على أمر جديد؟
التلفزيونB/W ابيض واسود وجد من المعارضة ما وجد واستمر رغم النقد. التلفزيون الملون لقي مثل سابقه واشد واستمر وعندما ظهرت القنوات الفضائية لم يقف المعارضون على الاحتجاج والإنكار ولكن زادوا الأمر بالفتاوى المحرمة للقنوات.ولم توقف الفتوى أحداً.رجع بعض المفتين وبحثوا في كيفية الاستفادة منها وها هي القنوات المحترمة في ازدياد والتعليمية في ازدياد.

كل هذه المقدمة لأمر اختلف فيه الناس كثيرا قبل أن يبدأ وهو مدينة الأحلام (دريم لاند - السودان).
فيما الخلاف :-
من قائل أن هذه استثمارات لا جدوى منها وهي للهوي اقرب.
وآخر يقول هذه مقدمة لإفساد الأمة ووراءها ما وراءها.
ومن قائل كيف نطرد منها المواطن ونبيعها للأجنبي؟
وآخر يقول هذه استثمارات ليس للفقراء فيها نصيب.
وآخرون يسالون ويروجون الإشاعات حول مصدر الأموال.
وآخرون يسالون كيف هي عمارة الأرض؟ والمليون ميل مربع فاضية إلى يوم الناس هذا أينما تذهب الخلا والرفيق الفسل( بالمناسبة الميل من الوحدات البريطانية المنقرضة وغير المسموح بتداولها بعد أن نسختها هيئة المواصفات والمقاييس وأبدلتها بالنظام المتري) وبالمناسبة مرة أخرى كنا نستخدم نظام هجين– حلوة هجين اليومين ديل طالعة في الكفر - متري وبريطاني.
الآن وبدأ رأس البعير في الظهور البوابة قطع العمل فيها شوطاً كبيراً وهي في العرض عبر البروجيكتر حلوة جداً ويمكن أن أقول تحفة معمارية.وبدلاً من تلك البيوت المتواضعة التي كانت تغطي المكان ستكون واجهة المدينة مدرسةً وسوبر ماركت ضخم(مول) ومستشفى متخصصاً يغني الناس السفر من أجل العلاج طبعاً الذين يعالجون على حساب الخزينة العامة لا دخل لهم بمثل هذه العبارات
( سمعنا أن صاحب المشروع سيجعل فيه حق للسائل والمحروم للعلاج المجاني على حسابه الخاص) ارجع للعنوان الحلم نهاراً.
ومدرسة خاصة ستحدث نقلة في التعليم غير الحكومي . الحلم نهاراً
صراحة بالمشروع مباني إسكانية شقق للصغار (صغار هنا للأسر أو الجيوب)
وفلل متوسطة وفلل راقية وملاعب قولف بس هنا اهل العوض يمتنعون ولا يحق لهم السؤال قولف يعني شنو؟ تشوفوها بعدين.وبالمناسبة إني أشارك أهل العوض في الجهل بالقولف.
مثل هذه المشاريع قادمة لا محالة إن لم يكن اليوم فغداً ولكن يبقى السؤال كيف نستفيد منها الاستفادة المثلى وكيف نهذب قبيح فعلها إن هو حدث لا سمح الله؟؟؟؟
أما من حيث الاستثمار وفائدة المواطن منه في هذه المشروعات إن هذه الأرض ومنذ فيضان نوح لم يستفد منها فائدة مقدرة ولكن بعد 99 سنة حسب العقد ستعود لولاية الجزيرة فدعونا نترك للأجيال القادمة ما يشكرونا عليه وبلاش ثقافة الفانوس حرق القطية التي ورثناها من الجيل السابق.
يونيو 2007

ليست هناك تعليقات: