ألا يُخدم الوطن إلا عسكرياً؟
إلى متى يرتبط اسم الخدمة الوطنية بالدفار والتعلمجية؟
يبدوا أن القوم بدأوا فك ارتباط بالعسكرية المنفرة وصاروا يزرعون أشجاراً بدلاً من زراعة الذخيرة في خزنة الكلاش كفن يجب أن يعرفه كل من يمشي على قدمين ( أعوذ بالله منه فناً).
إذا خرجت علينا الخدمة الوطنية ببرامج كما زراعة مليون شجرة, أتمنى أن تكون في أماكن كثيرة ليس شوارع الخرطوم فقط.بالمناسبة الإصرار على أن يكون كل شي في الخرطوم هذا عمل كوضع البيض في سلة واحدة. فكثير من بلاد الله بعد أن منَ الله عليها بنعم ظاهرة وباطنة حولت عواصمها إلى مدن جديدة وقد يأتي يوم تفكر الحكومة بان تبني عاصمة جديدة.عندها تجد نفسها كانت ترقع في ثوب بالٍ كلما رقعوه تمزق في مكان آخر.
ننتظر من الخدمة الوطنية أن تكون جاذبة ( حلوة جاذبة كل شيء يجب أن يكون جاذب) بدلاً من هذه الهستريا التي تعتري كل من له معاملة في الخدمة الوطنية.وكما ذكرنا سابقا إلى متى خلو الطرف من حجرة أو صالة واحدة في الخرطوم فقط في الوقت الذي بنك السودان له فرع في كل مدينة ما بال الخدمة الوطنية تصر على أن يسافر لها كل طلاب السودان من أطرافه الأربعة (حوسبوها حوسبكم الله وإذا أصررتم على الجبايات أيضا سيقوم الحاسوب نيابة عنكم بها وللا ما بتعرفوا إلا البيع الحر دا يصر ودا يجر).
في انتظار غلبة الجانب المدني بدلاً من العسكري ونسأل الله أن لا نسمع كلمة مجند واللغة واسعة جداً لنقول متطوع متدرب منتدب وهلمجرا.ولتكن الخدمة مدنية مثل أن تحيي روح العمل الجماعي في هذا الشباب الهارب من الخدمة مثلاً إذا قام خريجو قرية ببناء فصل أو روضة تحسب لهم خدمة وطنية.
لو قاموا بصيانة مجاري تصريف الأمطار تحسب لهم خدمة وطنية وكل ذلك ضمن آليات تعرف ماذا تريد وتمتلك صلاحيات واسعة لا تنتهي عندي عسكري فقط وليس خلو الطرف منها في مكان واحد فقط.
عموما لو تنازل القائمون على الخدمة الوطنية من علاهم الفوق وطرحوا الأمر للنقاش والدراسة سيجدون آراء يستفيد منها الوطن والمواطن أكثر من
( صفا انتباه للخلف دووووووووووور).ولماذا لا أتقدم إلى الأمام بدلاً من للخلف دوور.
اغسطس 2008 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق