سادتي كان المحسنون في السابق يبنون المدارس بالطين او بالطوب ويبحثون عن المدرسين ،ويبنون لهم (الميزات) التي يسكنون فيها. يفعلون ذلك حين تقصر الدولة في واجبها الذي من أولوياته التعليم والصحة والأمن - ومن عندي - والماء النظيف ويمكن كمان الطرق.
تغير الزمن وتغير التعليم وتغيرت المدارس ما عاد الفصل بجدرانه الأربعة ومعلم في مقدمته وسبورة وطباشيرة تكفي للتعليم فنشء اليوم عقولهم كبيرة وآمالهم أكبر والمعرفة في انفجار من كثرتها وقطوفها دانية.المعرفة اليوم في الفضاء الواسع لا تحتاج لمن يهاجر إليها بل هي التي تهاجر إليك.وذلك عبر شبكة الانترنت وبحمد الله الشبكة منتشرة في بلادنا وأسعارها في انخفاض فلماذا لا نستفد منها فائدة قصوى.
أستاذ جامعي شاب اسمه مكي عبد الماجد الأحمدي فكر في أمر الاستفادة من الشبكة العنكبوتية في مجال التعليم ( انه من محسني هذا العصر ولكن لن يبني مدرسة من طوب ولا من حجر لتسع مائة طالب بل مدرسة تسع كل طلاب السودان مدرسة الكترونية. هي موقع على الانترنت eschoolsudan.com فكرتها كبيرة ويمكن أن يقضي فيها طلابنا الوقت الكبير مستفيدين من الانترنت بدلاً من الاستخدامات الخاطئة المحجوبة منها والذي في طريقه للحجب بواسطة الهيئة القومية للاتصالات ذات البرج مشكورةً.
ويقول في المقدمة لهذه المرحلة (بين أيديكم مشروع مدرسة الكترونية موجهة للمقررات السودانية , والمشروع في مرحلته الأولى يوفر نظام امتحانات فوري في شكل مسابقات مسليه تساعد الطالب في مراجعة معلوماته وترسيخها. وقد رصدت إدارة المدرسة الإلكترونية جوائز تشجيعية للطلاب المتفوقون...حيث يتم على نهاية كل شهر اختيار طالب فائز في كل مادة. ويتم اختيار الطالب الفائز اوتوماتيكاً مع عرض قائمه لكل الطلاب الذين أحرزوا أعلى الدرجات).
هذه المدرسة إن وجدت من يقف خلفها ستكون نواة تعليم الكتروني حقيقي وهي مفتوحة للجميع – الآن – ويمكن لكل طالب الدخول إليها وغير طالب ومحاسنها لن استطيع حصرها ولكني أوجهكم للموقع.وأزيدكم من الشعر بيتاً أنها نالت جائزة عالمية رفيعة المستوى.دعونا ندعو لهذا المحسن الالكتروني.
مدرسة بلا مبان وتسع عدد ليس محدود من الطلاب ما رائكم؟؟
المح ألمعياً هناك اسمه الفاتح عروة أرشحه ترشيحا وأتمنى ان ينال إجماعا سكوتيا ليكون راعي هذه المدرسة يؤهله منصبه وتفوقه في هذا المجال.
هلا رعيتها رعاك الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق