بعض من أنواع المديح لا أحبها وخصوصاً الموغلة في الدارجة.ولا اعتبر المديح عبادة وقد يندرج في باب التسلية مثله مثل الغناء فقبيحه قبيح وحلوه حلو.وأزيد قد تكون له منافع كما للخمر منافع ولكن شره أكثر من خيره وما حجة المبررين له إلا من باب خير من غيره.ومثل هذه التبرير تبرير كسالى لم يبحثوا عن بديل يملأون به أوقات فراغ العامة التي لا تعرف للوقت قيمة.
بعد هذه المقدمة
صار المديح مهنة للتكسب وقد اشتهر المداحون في سابق العصر بالتجوال الذي هو أشبه بالتسول ولكن حياء المجتمع يكسبه بعض من شرعية وسكت عليه المجتمع كثيراً. غير ان تكسباً من نوع آخر ظهر إلى العلن مع سهولة الإعلام بالفضائيات وإذاعات الاف ام،قد يكون قصد القائمين عليها طيباً ولكنها بمرور الزمن خرجت من أيديهم أو اصلاً هذا مقصدهم والله اعلم بالنوايا.
قنوات أسماءها مثل أسماء الشواطين، فارور، جاعور، كارور وكل ما على وزن فاعول.ما خطتها؟ ماذا تريد ان تقول؟ ما رسالتها ؟ من وراءها؟ كلها أسئلة تحتاج الى إجابات.
نتحرك قليلاً لنقف على المادة المقدمة.
تقدم مادحاً ما اشتهر بورع ولا بقلة دين وإن حق لبشر أن يقيم تدين بشر آخر لما وجد له من الحسنات إلا اسمه ولأجلسه لامتحان ملاحق في التربية الإسلامية.
نذهب أبعد من ذلك ونقول لمن يمدح؟ ( أترفع أن أسال من يمدح؟) هل يمدح للشباب الذين غنى لهم بالأمس؟ فهؤلاء لا يرون في مديحه إلا أغنية أخرى في الأصل لا تهمهم كلمات هذه ولا تلك.
ما وقع مديح مادح حكمت عليه محكمة بالجلد لأنه وجد مخموراً وسبب إزعاجاً عاماً وشهد العقوبة طائفة من المسلمين.كل الذي تغير أن ظهر في كارور بالجلابية ويدندن بكلمات سميت مديحاً.
إلى أهل الرأي ( هذا هروب من حصر أهل الرأي في أهل الحل والعقد إذ معظمهم مشغول ببناء دنياه هذه الأيام) أهل الرأي في بلادي مطلوب منهم الوقوف الى ما يجري في هذه البلاد من موسخات إعلامية مقلدة لهيافات وبلاءات عبرت إلينا من الفضاء الخارجي.
هذا ما أثاره في منْ طُبقت عقوبة الخمر عليه إذ يمكنك أن ترجع المغالطين الى يوميات المحكمة وتأتي بمئات الشهود.ولن أتعداه إلى غيره غير إن لنا مثلاً ( البصل أب ريحةً واحدة).
عفوا القاري العزيز إن لم تجد إمتاعا تبحث عنه فالقضية أكبر من المتعة.
يوليو 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق