الجمعة، 25 ديسمبر 2009

الحمد لله أخيراً الحساب بالثانية

الخبر(علمت «الرأي العام» أن الهيئة القومية للاتصالات عمّمت توجيهاً لشركات الاتصالات العاملة بالبلاد (المشغلين) يلزمها التعامل بنظام الحساب بالثانية اعتباراً من السنة الجديدة.وأكّدت مصادر أنّ الهيئة حريصة على تنفيذ هذا التوجيه، وأشار إلى أنها لا تجد مبررات للتعامل بنظام الدقيقة)،
كم مرة كتبت في موضوع حساب المكالمات الهاتفية بالدقيقة وقلت هذا تطفيف؟ عشرات المرات تناول هذا القلم موضوع حساب شركات الاتصالات بالدقيقة في أغرب حالة من نوعها حيث وحدة الحساب هي الثانية في كل العالم تقريباً.وكثيرا ما استهجنت عذر شركات الاتصالات بأن السيستم system لا يحسب الا بالدقيقة وقلت كيف الكمبيوتر جاهز ليحسب بالمايكرو ثانية إن طلب منه ذلك. كثير من المحادثات تكون سؤال وإجابة لا يزيد زمنها على 3 الى 5 ثوان كيف تستحل شركات الاتصالات 55 ثانية بلا خدمة؟!!!!!!!!!
يوم دخلت الانترنت على أرباح واحدة من الشركات والتي لها عدة فروع في بعض الدول الافريقية والعربية وجدت أكثر أرباحها من السودان،قلت ليس السبب اننا ( ثرثارون وملحاحون) ولكن هناك سبب آخر هو طريقة الحساب؟ وهذه الشركات بهذه الطريقة أفقدت الاقتصاد القومي ملايين الدولارات طبعا هذا لا يمنع أن تكون بالمقابل قدمت خدمة جليلة للاقتصاد السوداني أكسبته قيمة مضافة وضريبة وصلت 20 %.
بعدما يئست من مردود الكتابة الصحفية لجأت الى المخاطبة المباشرة وأرسلت خطابا لموقع الهيئة القومية للاتصالات أناشد الدكتور عز الدين كامل أن يحق الحق، ولم يصلني رد وواصلت ، في ملتقى تفاكري مع الأخ وزير المالية د.عوض الجاز ورؤساء التحرير وقادة العمل الصحفي طرحت الأمر عليه ووعد بدراسته.
أيًّ كان لنا دور أو لم يكن ففرحتنا بإحقاق الحق كبيرة وانظروا كيف ستنخفض فواتير العقلاء ( العقلاء كي أخرج الشباب الذين يربربون بالساعات) الذين تنتهي مكالماتهم في ثانيتين وثلاثة سؤال وإجابة أين أنت؟ في المكتب. تعال حالاً.
الآن تربح شركات الاتصالات ربحاً حلالاً وسيقتصد كثيرون في حديثهم ويوفروا من أعمارهم الكثير الذي كان يضيع في إكمال الدقيقة،أكرر كثير من المكالمات يكفي فيها كلمة مثل (تعال انا في الباب) ثانية واحدة فقط أو ثانيتين.
هل نطمع بخدمات انترنت أرخص حتى يعم نفعها التعليم في كل مراحله؟
الحمد لله الذي أحق الحق ولو جاء متأخراً 12 سنة لبعض الشركات كم جمعت فيها الله أعلم؟
اللهم أرنا كل يوم ظلماً يُرفع.
صحيفة الحرة الخميس 24/12/2009 م

ليست هناك تعليقات: