صديقنا عثمان ميرغني مشهور بعقلانيته وبعيدة هي العواطف عن قلمه – لحدٍ ما – وقلَّ ما يجامل أو يقوم بدور علاقات عامة. وبعد كل هذه الميزات كتب يوماً عن المهندس عبد الوهاب محمد عثمان كلاماً إيجابياً جداً وذلك بمقابلة الجمهور يوماً في كل أسبوع يذلل فيه كثير من طلباتهم على عكس ما يفعل كثير من التنفيذيين بالهروب والانغلاق وراء الأبواب قال عثمان ميرغني ما قال بعد أن زار موقع لقاء الجماهير بنفسه وشهد للرجل بالجدية واحترام الوقت.وهما ميزتان تنقصان كثير من وولوا أمرنا.
ولا ابري نفسي من تهمة العلاقة الخاصة مع (عبده) فهو صديق وزميل دراسة وبلدياتنا أو من (اندنا) كما يقول الحلفاويون. وذلك يمكنني من عدة روايات تصب في حزم الرجل منها:كنا مرة في بيت أخيه وبيننا زائر من مكان بعيد يعرف إخوته. بعد الغداء طرح الرجل طلبه وهو أن اسمه في القائمة بعيد فكان رد عبد الوهاب يعني جائني اشطب ليك واحد واضع اسمك مكانه؟؟ فكان رد رجل لا يظلِم. لم يحتمل الرجل ولا إخوة عبد الوهاب الرد ولم يجدوا ما يقنعوا به عبد الوهاب. ولكني سعدت بالرد.
لا نريد أن نكثر من المواقف الخاصة ولكن مجلس تشريعي الخرطوم كما ورد في الصحف عقد جلسةً ساخنة قوامها أن وزارة التخطيط العمراني بإقامتها للطرق كانت سببا في السيول. قرأت بعض من ردود عبد الوهاب في الصحف.وكانت قريبة من ذلك الرد.
هذا المجلس التشريعي الذي لم انتخب أعضاءه ماذا يريد أن يقول هل كل الطرق الجديدة خطأ؟ ويريدنا أن نراجع فرحتنا بها. أعضاء هذا المجلس يتبخترون بسياراتهم الباردة سنةً إلا يومين قول عشرة قول شهر ولا يقولون شكراً لانجاز وعندما تتوسخ سياراتهم بالطين ينكرون كل جميل الطرق والكباري الطائرة والراكة؟
يمكن لأي وزير أو تنفيذي أن لا يخطي خطأً واحداً وذلك عندما لا يفعل شيئاً وكل ما كثر العمل تحدث الأخطاء ولكن العقلاء لا يحسبون الأخطاء فقط.
إنا لا ندافع عن الوزير بجهوية ولا بقربى ولكن بانجازات وسعة أفق في وزارة التخطيط العمراني لا ينكرها إلا من بعينيه رمد ولولا هذه الطرق والكباري كيف كان سيكون حال الخرطوم وكل يوم تدخلها ألف سيارة جديدة.
أيها المجلس التشريعي وأعضاؤه الكرام مشاكل هذه الولاية ليست طرقاً ولكن فاقة وفقر وقلة إنتاج طبقة كاملة ابحثوا لهم عن عمل ولا تضيقوا عليهم في ارزاقهم . كيف سمح مجلس بهذه الغيرة على مواطنه، بان يأخذ رسوم من (درداقة) ماكينتها طفل أو ولد يمكن ان تحسب ضلوعه دون ان يخلقع قميصه.
ارجو ان لا يظلم المجلس ولا الصحافة – ليست كلها طبعا فقط بعض الأقلام التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب – لا يظلموا عبد الوهاب في لحظة أمطار عابرة لا تملك الوزارة إمكانية للصرف على مصارف الأمطار التي سمعت من المتعافي أنها تحتاج إلى ملياري دولار.
امض عبد الوهاب ومن معك في وزارتك. لنا ولك الله في امة لا ترى إلا بعين واحدة.
يوليو 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق