الجمعة، 29 مايو 2020

فتح استيراد السيارات


فتح استيراد السيارات

 

 من اخبار الامس ان بنك السودان المركزي وجه خطابا لكافة المصارف بفتح استيراد السيارات هم قالوا (العربات والبكاسي) عبر البنوك والذي كان موقوفا منذ 2014 م .

من يضع الاولويات في هذه البلاد؟ من يخطط لهذا الشعب؟ من يرتب مشكلات السودان المتداخلة؟ هل السودان هو الخرطوم فقط؟

الخرطوم الآن تشكو من زحام مروري رهيب جاء بعد الفشل في إنشاء مواصلات عامة  لم يبحث المسؤلون في كل الانظمة الماضية عن حلٍ دائم لها. وكانوا يكتفون بالحلول المؤقنة. على ايام الرئيس نميري (لو قلنا ايام مايو الشباب مش حيفهموا حاجة) على ايام نميري كان الحل بصات ابو رجيلة ماركة مارسيديس في سبعينات القرن الماضي وعلى ايام الانقاذ كان الحل بصات الوالي  صينية الصنع والباقي معروف. طبعا حكومات الاحزاب لم تعمر طويلاً وجل وقتها في المحاصصات وجاءت حمدوك ويبدو انها في الطريق سائرة.

 أدى الفشل العام الى الحلول الفردية بأن يبحث كل مواطن عن وسيلة مواصلات المقتدرون امتلكوا سيارات وصار في كثير من بيوت المقتدرين عدة سيارات وليس سيارة واحدة وانصرف الشباب الى مهنة المواصلات رقشات وامجادات ولمويزينات وهذا هدر طاقات وليس انتاجاً.

لماذا يفتح باب استيراد السيارات عبر البنوك؟ هل شره الحكومة الى رسوم جمارك السيارات الذي بلغ في يوم 130% من سعر السيارة هو الداعي؟ بماذا تستورد السيارات اليس بالعملة الاجنبية او الصعبة جداً (كنا نقول العملة الصعبة الآن نقول الصعبة جداً) سعر الدولار اليوم  حول  المائة كم سيصبح بعد فتح الاستيراد؟  وهل أعدت الحكومة العدة من شوارع وبنى تحتية انفاق وكباري لسيل السيارات القادم ام فكرت فقط في رسوم الجمارك دون مقابل للعد القادم من السيارات بعد فتح الاستيراد من قبل البنوك وهل ستستورد البنوك سيارت جديدة ام مستعملة؟ المستعملة لم يقف استيرادها لعدة اسباب الاستثناء الممنوح للمغتربين والدبلوماسيين وشرائح أخرى.  الاستثناء فتح الاستيراد للمستعمل لأن جمارك السيارات الجديدة غالية ومنصوص عليها لا فسحة فيها لتخفيض كما المستعمل.

السؤال من وضع هذا الأمر كأولوية يصدر بها قرار من البنك المركزي الم يسأل البنك المركزي ما نصيب تمويل الزراعة من البنوك ولماذا لا يضع لها نسبة معينة في التمويل ، كانت هناك نسبة للتمويل الأصغر لم تفِ بالغرض المطلوب.

متى الالتفات الى الامور الكبيرة؟ مثلاً من اسباب مشكلة المواصلات النزوح الى العاصمة من كل الاقاليم فقيرة الخدمات. الآن ربع سكان السودان في ولاية الخرطوم ولن يعودوا الى الاقاليم كيف يوقف القادمون الجدد الاجابة ببساطة توفير خدمات في الاقاليم من تعليم وصحة وماء وطرق وكهرباء.

أين الكفاءات التي وعدنا بها؟

صحيفة السوداني ديسمبر 2019

ليست هناك تعليقات: