الجمعة، 29 مايو 2020

هل سَمِعنا وزير الداخلية؟

 

  هل سَمِعنا وزير الداخلية؟

 

 قضايا الساعة كثيرة والذي يريد الإصلاح لا يحصى . غير أن هناك قضايا حلها لا يحتاج قومة نَفَس ولا ميزانية. كتبت في هذه الزاوية يوم 19/10/2019  تحت عنوان (اسمعنا مرة يا وزير الداخلية). كان الموضوع كثرة النقاط على  الطرق لدرجة مزعجة ومملة ومكلفة ويمكنني ان أقول ليست ذات جدوى إن لم ابالغ وأقول هي سالبة اقتصادياً واخلاقياً ونفسياً.

يشكر السيد الوزير بأن ارسل تحيته عبر الأخ اللواء الصديق العبيد مدير مرور ولاية الخرطوم وبشر بأن يولي الأمر أهميته – طبعا الوزير يعيش المشكلة مثل عامة الشعب من زمن قبل ان يمتطي السيارات التي يُفتح لها الطريق باليوويوويو.

بعد ذلك باسبوع تقريباً جاء في الاخبار ان السيد مدير عامم الشرطة زار ولاية الجزيرة وشكى من كثرة النقاط على الطريق. وهل ننتظر شهادة أكثر من ذلك وهل يحتاج امر ازالتها كل هذا الوقت؟ من وراء هذه النقاط؟ من المستفيد؟ ما دورها الذي توديه غير عكننة خلق الله والتضييق عليهم واهدار وقتهم وحاجات تانية حامية أخي البوني. كم من الوقت والوقود والصبر يهدر في هذه النقاط دون عائد مجزٍ أو غير مجزٍ.

متى يصبح المواطن حراً في بلده؟ كنت أقول أخضعوا هذه النقاط لدراسة. لكن كثرة المتضايقين منها والذين يعرفون سرها جعلني أغير رأئي وأقول انها  لاتحتاج الى أي دراسة (وكنسها وكسحها ومسحها) هو الحل وبعدها يسير الناس في الطرقات مبتسمين هادئة نفوسهم الى ان يصلوا بالسلامة لا يخشون على سياراتهم الا الحفر التي في الطريق وما أكثرها ولم يسأل عنها أحد. أن يمتلي الطريق (السريع) بالنقاط والحُفر فهذا كثير جداً تكفي الحفر عكننةً.

كنس هذه النقاط اليس هو بيد مدير عام الشرطة او وزير الداخلية كأعلى سقف هل يستحق مثل هذه القرار الى موافقة مجلس الوزراء؟ هل هناك من يقف مع هذه النقاط؟ كتبت مرة من بقي مع مامون حميدة رد صحفي عجوز قال لي بقي معه الله.

أها هذه النقاط من معها؟ ولي شنو؟

ألا تبحث هذه الحكومة لشي تقدمه حتى يقول  لها الشعب الآن شعرتي بآلام الشعب؟ وكلما فكرت في معاش الناس وتخفيف الغلاء اصطدم بالميزانيات والنفقات وربما تضارب المصالح . أما إزالة هذه النقاط لا تحتاج ميزانية ولا تعديل قانون ولا مجلس تشريعي قد يأتي أو لا يأتي.

الأخ وزير الداخلية حَقِق لهذا الشعب جزء من شعار الثورة حرية سلام وعدالة فهذه النقاط ضد الحرية و      ضد السلام والعدالة في جزئيات كثيرة لا داعي لذكرها. هل تحتاج هذه النقاط التي على الطرق لمؤتمر دستوري؟

اللهم افرحنا بطرق ناعمة وآمنة.

صحيفة السوداني نوفمبر 2019

                              

ليست هناك تعليقات: