الجمعة، 29 مايو 2020

تشوهات المرتبات والحل

 

 

 

تشوهات المرتبات والحل

 

هل منكم من وقف على تفاصيل مرتبات الدولة؟

قبل ان نقف على التفاصيل هل الأجور متساوية في كل السودان حسب المؤهل والوظيفة كما كانت؟ اذكر اول مرتب لي بعد تخرجي من الجامعة في سبعينات القرن الماضي مدرساً في حنتوب كان 5176.5 بالحروف (واحد وخمسون جنيهاً ستة وسبعون قرشاً ونصف) والنصف هذا كان يسمى تعريفة ولها قيمتها هذا طبعا قبل ان يبدأ الجنيه في السباحة سنة 1978 والتي لم توصله الى الشاطئ حتى الآن. هذا مرتب كل خريج تخرج من كلية الأربع سنوات ولكليات الخمس مرتبها الذي يزيد قليلاً في تساوٍ تام لكل العاملين بالدولة كل مؤهل له مرتب متساوٍ وفي كل انحاء السودان.    

كيف هي المرتبات الآن؟ أمامي شهادة مرتب فيها 13 بند (غلاء معيشة، بدل سكن 90 جنيه (في الشهر؟ على طريقة عادل امام) بدل ترحيل 50 جنيه طبعا الان لا يكفي لترحيل يوم واحد خليك من شهر. البديل النقدي (مش فاهم يعني إيه) علاوة اجتماعية حسب الأطفال تمثيل/مؤهل (مش فاهم يعني ايه) طبيعة عمل، علاوة، علاوة خاصة، بدل عدوى، بدل لبس.

كفى تفاصيلاً. نستجيب لهذا الصوت.

أما الاستقطاعات يحوي 18 بنداً ما من جهة الا ولها في المرتبات نصيب.(بلاش نفضحهم) متذكرين حديث من ستر مسلماً.

الإصلاح المطلوب ليس اعفاء فلان وتعيين فلان فهذه غرق في شبر ما، لا الذي أُعفي ولد شيطانا ولا الذي عُين ولد ملاكاً كل من لا يجد نظاماً واضحا وصريحا وشفافاً، قابل للخطأ الذي سيتطور ويصبح فساداً.

الإصلاح الحقيقي هو نظم موحدة ونظام مرتبات لكل الدولة لا يعرف الا المؤهلات والخبرة تنزل المرتبات كلها من نظام واحد لكل السودان وتتبعها العلاوات بكل شفافية لمن يستحقها والذي لا يستحقها يوضح في النظام لماذا لم يعطَ علاوة.

نظام مرتبات لا يعرف التحايل الذي يجعل هناك مرتب أساسي عليه يبنى المعاش ويحسب وباقي الزيادات والبدلات لا تحسب في المعاش تحايل من وزارة المالية حتى لا تتراكم عليها المعاشات ليس إلا.

فليحسب خبراء هذه المرتبات بدقة ويخرجوا بنظام مرتبات منصف ليس فيه بدل سكن 90 جنيه في الشهر! ولا بدل مواصلات 50 جنيه في الشهر. وإذا ما نظرنا لما يصرف اليوم سنجده يكفي لكل العاملين لا ينقصه الا عدالة التوزيع، الذين يتقاضون المرتبات الخاصة التي راتب المدير ومخصصاته وهو برتبة خبير وطني حيث يعادل راتبه مجموع كل العاملين تحته. إذا وزع بمعادلة تحقق العدالة.

ما لم تختف كلمة حافز من الخزينة العامة واوراق الدولة لم نحقق ثورة ولا عدالة كلمة حافز المفترى عليها صارت نهبا صريحا لكل من بيده قلم يصدق الحوافز.

. لا مانع من تعريف الحافز وما هو وكيف يعطي؟ لا مانع من حافز لمن جاء بابتكار زاد الإنتاج او اختراع او شيء غير مسبوق على تجيزه جه عليا ويشهد عليه المجتمع من الاعلام (منح الموظف فلان الفلاني حافزا لأنه طور آلة زراعية وسجل براءة اختراع في الملكية الفكرية ومنح حافزا قيمته كذا) أما غير ذلك فلا معنى لكلمة حافز.

أصلحوا النظم ونحن في عهد التقانة لتتحقق الثورة المنشودة.

 4/8/2019

 

ليست هناك تعليقات: