الجمعة، 29 مايو 2020

لا يا سعادة المقدم شرطة

  

 لا يا سعادة المقدم شرطة

 

 أمامي خطاب من مقدم شرطة عبد الرحيم حسن عبد الله رئيس قسم الشئون العامة لشرطة المرور السريع بولاية الجزيرة موجه الى سائقي المناوبة رقيب عمران موسى وعريف ادم إبراهيم يحيى موجهاً لهم توجيهات يعمل بها من تاريخ 24/11/2019 م وهي:-

1.      على قطاعات الباقير ،مدني شمال ، ودراوه،أبو حراز العريباب ،الشكابة، الحداد،الحريز العمل في الضبط المروري ومراقبة الطريق.

2.      على قطاعات ابوعشر ،المسيد،رفاعة،والحاج عبد الله مراقبة الطريق فقط دون العمل بالضبط المروري.

3.      حسن التعامل مع مستخدمي الطريق.

انتهى خطاب سعادته الخالي من السلام والتحايا والامنيات. وهذا لايعنينا في كثير هؤلاء جنوده وهو ضابطهم.

أول مزايا هذا الخطاب ان بصرنا بعدد نقاط الطرق في ولاية الجزيرة (بالله واحد يتبرع باحصائها) غير انني افتقد نقطة في أم مغد وأخرى بعد التكلة.

يوم ناشدنا السيد وزير الداخلية بإزالة هذه النقاط وعددنا من عيوبها ما عددنا وزاد على ذلك آخرون لم يكن هذا طموحنا ولم ننادي بازالتها في ولاية الجزيرة فقط بل في كل السودان رغم معرفة الجميع ان أكثر هذه النقاط في ولاية الجزيرة.  هل نحن في إسرائيل  وهل بها نقاط بهذه الكثرة.  

      هل يعلم سعادة المقدم ان تاريخ خطابه 2019 يعني نحن في القرن الواحد وعشرين وليس التاسع عشر حيث العالم كله تقريباً، تخلى عن هذا الضبط المروري بالبشر الواقفين على الاسفلت ويسألون السائق عن نعاله ما نوعها وهذا أول ما يبدأ به الشرطي الضبط المروري ان يفتح الباب وينظر للحذاء. والعالم الآن يصور السائق بأي سرعة  ويعرف ما يدور في داخل سيارته.

        سعادة المقدم ماذا تعني بمراقبة الطريق هل أفرادك هؤلاء هم الرادار (طبعا هو ليس ردار وانما كاميرات تصوير السرعة ولكن العامة يسمونه رادار).هل تعجز وزارة الداخلية في توفير كاميرات تصوير سرعة بعدد هذه النقاط لضبط الشارع حتى يضبطه افرادك هؤلاء؟ وهؤلاء الذين وجهتهم بمراقبة الطريق فقط، ما رائك انهم طلعوا للظلط وعادت حليمة لعادتها القديمة مستغلين غفلتكم وغفلة المواطنين. هل يستطيع الشرطي الذي (ادمن) توقيف السيارات ان يتوب في يوم وليلة بخطاب من المقدم ينهاه عن الضبط المروري ويوجهه بمراقبة الطريق؟ وبالله ما هو تعريف مراقبة الطريق يا سعادة المقدم؟

     إذا كان الهدف السلامة فالعالم تقدم كثيراً في سلامة الطرق. والسرعة التي يشكو منها أمرها بسيط. للسيارات الخاصة رادار على كل عشر كيلومترات والهايسات او الشريحة تعامل معاملة البصات تربط بنظام التتبع الالي المعمول به في البصات السفرية الذي يحدد موقع وسرعة وسائق المركبة أينما كانت.ويسجل مخالفات السرعة فوراً.

     السيد وزير الداخلية أتمنى الا يكون هذا الحل المقدمي هو ردك على كتاباتنا اليكم في هذا الخصوص وأتمنى ان يكون مبادرة من المقدم لم تنجح يوما واحداً ولم يطبقها أحد.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

صحيفة السوداني نوفمبر 2019

 

ليست هناك تعليقات: