العروة الصيفية .... نفر
غداً الأول من يونيو ولا حديث عن مدخلات العروة الصيفية، على الأقل لم اسمع، بأن مدخلات العروة الصيفية من اسمدة وتقاوي جاهرة بالبنك الزراعي وفروعه في كل أنحاء السودان. لم نسمع بأن وزارة الري قامت بكل صيانة المواجر والكنارات والترع والابواب وأن زراعة الفول السوداني قطعت شوطاً وهذا اوانها. كما كنا نسمع في السابق في مثل هذا الوقت.
لم نسمع بأي حل لإشكالات المدخلات التي جعلتها في السابق تجارة للبعض وليس خدمة للزراعة، بعد ان انكشف السبب في ارتفاع الأسمدة هل زال السبب ام بدلوا كومشينر بآخر (فاخر). وبما ان وقت الغتتغتة والدسديس ولى نريد سماداً بالسعر العالمي وان يفتح البنك الزراعي صفحة جديدة متنازلاً عن نسبة المرابحة العالية التي يجب ان تكون في كل شيء الا المدخلات الزراعية. هل ابالغ لو طالبت بتوفير الدولار للمدخلات الزراعية بالسعر الرسمي حتى تأخذ المحاصيل جرعتها كاملة من الأسمدة لنرفع الإنتاج الراسي. معلوم الان اقل نسبة سماد للفدان في كثير من المحاصيل هي في السودان مقارناً مع دول الجوار مصر واثيوبيا ولا حديث عن البرازيل وأستراليا فالفرق بينهما شاسع جداً لدرجة لا تصدف. (تبالغ دولار زراعة هو دولار الادوية في تلتلة).
هل الشعار المرفوع: لا حديث يعلو على الكورونا وبس؟ طيب ماذا سيأكل الناس ان لم يزرعوا قبل ان يصبح مرض وجوع (طبعا الجهل مستوطن) على ولاة الامر ان يكونوا في كل منفذ ولا يتجمعون في لجنة التمكين والتمكين المضاد ووزارة الصحة والتطبيع. ليست هذه كل الاجندة.
بالمناسبة وزير الزراعة أسمو منو؟ وهل يمكن ان يخرج علينا ببيان يحدد فيه جاهزية وزارته للعروة الصيفية وبالأرقام على طريقة (المطلوب والمنفذ) وهل يعلم كم من الافدنة سيزرع مروياً ومطرياً وما حاجة كلا من القطاعين المروي والمطري من المدخلات؟ حتى لا يفاجا المزارع من قولة تيت ان لا شيء بالبنك وعليه تدبير امره من السوق الجشعي عفوا السوق المحلي.
هل من قراءة للجازولين التجاري وأثره على الزراعة؟ مثلاً. وكم من الجازولين يحتاج كلا من القطاع المروي والمطري؟ وهل سيكون متوفراً ام سيكون بالأوراق كما في حصاد العروة الشتوية السابقة. كل شيء يطلب بتصديق واوراق مصيره السوق الأسود وهذه ام الكوارث حيث ستنتعش السمسرة والفساد ويضيع جهد كبير في قطاع المهن التافهة بدلا من ان يزرع الشاب يجد ان مجال سمسرة الجازولين وسوقه الأسود اربح من الزراعة . وفي هذه الحالة تكون الزراعة خسرت مرتين.
ندق ناقوس التذكير (منبه) ونقول الزراعة هي المخرج الاقتصادي المتفق عليه لابد ان تجد اهتماماً وبدقة في المواقيت حيث المثل السائد (الزراعة مواقيت). هذا ما كنت اسمعه من عمنا الأمين احمد الفكي رحمه الله رحمة واسعة كسعة صدره.
يا اخوانا ورونا في سماد؟ ووين وبي كم؟ في جازولين؟ ووين؟
السوداني مايو 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق