الثلاثاء، 2 يونيو 2020

سمساعة والقمح


 

سمساعة والقمح

 

         نحمد الله كثيراً ونبارك لوطننا قمح هذا الموسم الوفير والانتاجية العالية والتقدم الكبير في متوسط إنتاجية الفدان بمشروع الجزيرة.    

ولكن كيف حدث ما حدث (بالثاء وليس بالسين)؟

        الإجابة على هذا السؤال تقودنا الى السيد محافظ مشروع الجزيرة (المُعفى أو المقال أو المبلول بلغة الشباب) المهندس عثمان سمساعة وليس لما بذله من جهد في هذا الموسم ولكن حتى المواسم السابقة لقد سلم البنك الزراعي في موسم 15/2016  خمسة ملايين جوال قمح من مساحة اقل من مساحة هذا الموسم وفي الموسم السابق سلم البنك الزراعي أربعة ملايين جوال قمح يعني 400000 طن قمح. وليته حضر عرس هذا العام. نريد ان نعرف كم استلم البنك الزراعي هذا الموسم ولماذا اكتفى بالتكلفة فقط ولم يشترِ كل المعروض له؟ هل وراء هذا الاجراء مافيا القمح؟

     تسألني لماذا نسمي سمساعة بالاسم وهو ليس وحده ومعه كل الفريق؟ نحي الفريق العامل بمشروع الجزيرة ولكن للرجل الذي كان يطوف كالنحلة مذللاً عقبات زراعة القمح بين دواوين الدولة من وزارة الزراعة والبنك الزراعي وبنك السودان المركزي ووزارة الري. كل اسم من هذه ربما دخله سمساعة عشرات المرات لتذليل عقبة من عقبات القمح ليحث ما حدث (بالثاء).

    نبدأ بعقبة التمويل ومعلوم ان المزارعين حتى الآن كثيرٌ منهم ليس له حساب في البنك الزراعي وربما ليس له حساب في أي بنك، والبنك الزراعي لا يمول إلا أصحاب الحسابات لديه وبضمانات معقولة ولسقف معين هو 100 الف جنيه وهذا السقف في الموسم الماضي ونسبة لغلاء المدخلات لم يكن كافياً اجتهد السيد المحافظ سمساعة واقنع بنك السودان المركزي برفع السقف الى 200 الف وهذا لا يحدث بجلسة واحدة او اجتماع واحد وما تم الا في منتصف نوفمبر.

       إذاً هناك طريقتان للتمويل عبر البنك الزراعي بينه والمزارعين ذوي الحسابات والذين ليس لهم حسابات يمولون عبر الإدارة من البنك الزراعي بضمان الإدارة وقد كان سمساعة لها وضَمِنَ المزارعين وذلك لخبرنه وتجاربه السابقة مع المزارعين حيث كان السداد في الموسم السابقَ بنسبة 100% والذي قبله كذلك واقل نسبة سداد كانت 97%.(برضو تقول لي ناس الجزيرة تربية شيوعيين يا بشة).

    دور سمساعة في تذليل مدخلات هذا الموسم من تقاوي وأسمدة ولملمتها من كثير من أطراف السودان لا ينكره الا مكابر.  اما دوره في السنوات الأخيرة محمود جداً اللهم الا بعض تحيز للزراعيين على حساب المزارعين وهذه هينة.

    سمعنا تحت تحت هناك قرار تحت الطبع بإعفاء د. عمر القراي لما وجده من عدم محبه (بالمناسبة عايز عدم محبة دي في كلمة واحدة ممكن؟) عدم محبة من عامة الشعب هذا قرار لو تم حكيم وتراجع محمود لا يساويه في الحمد الا التراجع عن إعفاء م. عثمان سمساعة لمشروع الجزيرة. ليته يقبل.

       خبرة تسع سنوات في مشروع الجزيرة يعرفه ترعة ترعة تكنس بخطاب في ورقة ِA4؟

 السوداني ابريل 2020 

ليست هناك تعليقات: