الاثنين، 1 يونيو 2020

ضعف الشبكات. الى متى؟


ضعف الشبكات. الى متى؟

 

والعالم يتحدث عن الجيل الخامس ونحن مع G2  و G3  وقليل من الجيل الرابع لرفع الحرج.

ما عادت الاتصالات ترف بل صارت وسيلة حياة ومعاش الناس مرتبط بها في كثير من جوانبه وإحصاء فوائدها وما تدخل فيه كثير تصعب الإحاطة به في مقال صحفي.

التطور سنة الحياة والناس تبحث عن الجديد والمنافسة على أشدها بين شركات الاتصالات في العالم. والكل يبحث عما يغري به الزبائن ويجذبهم نحوه متفاخرين بأعداد من تحولوا لهم من الشركات المنافسة وتتعب تلك في ارجاع زبائنها وكسب المزيد. هكذا سوق الاتصالات في كل العالم الا في سودان الجن هذا. فكأني بالشركات اتفقت على أكل أموال الناس بأقل تكلفة وبتقديم أسوأ خدمات بل وتدني مريع يوما بعد يوم تضعف الشبكات وتسوء لا أدري من عدم الصيانة ام من حساب السعات أم الأمر مقصود بيع فتات السعات لأكبر عدد من الناس ليتصارعوا بحظوظهم منهم من يجد كيلوبايتاً ومنهم من يجد بت (البت جزء من ثمانية من البايت). وقليلون من يجدوا ميقابايت الا داخل الخرطوم وفي أماكن معينة وبأجهزة معينة.

رقابة هذه الشركات كانت على هيئة الاتصالات لا أدرى بعد ان حلت لمن آلت وهل آلت لمن يحفظ حقوق المواطن الذي يدفع في كثير من الأوقات بلا مقابل خدمة تستحق. والآن لمن نشكو هذه الشركات التي تكنز الأموال بالمليارات يوميا دون خدمة ترضي الطموح.

على مستوى الدولة ضعف الشبكات عطل البيع الالكتروني والدفع الالكتروني وكل العمليات التي كان يمكن ان تساهم في تطوير العمل المكتبي والدولة ككل وكان منوطاً به ان يخفف ازمة المواصلات ويوفر الوقود ويزيد الإنتاج وفوائد كثيرة.

كل ذلك هزمه ضعف الشبكات والشركات الأربعة التي تقدم الخدمات تتنافس في الرجوع الى الخلف فما من مستخدم شبكة الا يشكو ليس خدمة الانترنت فحسب بل حتى المحادثات الصوتية صارت في صعوبة في كثير من مناطق السودان.

العقود المبرمة بين هذه الشركات والهيئة القومية للاتصالات التي كانت تراقب وتعاقب الشركات المخالفة لمن آلت؟ من يحفظ حقوق المستخدمين؟ صراحة ضعف الشبكة مخجل جداً وعندما توسعت بعض الشركات (زين وسوداني) في خدمة الجيل الرابع كانت في مناطق محددة العاصمة وبعض المدن وبأسعار ليست في مقدور الجميع. الغريب ان أي خدمة متقدمة تلغي التي قبلها في العالم الا هنا مازال الجيل الثاني يببرطع والثالث مسيطر والرابع لحسة كوع (حلوة لحسة كوع دي).

أي تاجر يجد من يحجر له السوق ليبيع بضاعة أقل جودة لن يتعب في تحسين سلعته. وإذا ما ارادت هذه الدولة تقدما وتطورا وعملاً ونلاين وخدمات ونلاين وتطور اقتصادي وضرائب بالدقة فعليها اجبار هذه الشركات على تقديم أحسن الخدمات وبأكثر الأجهزة تطوراً وآخر أجيال الاتصالات.

على الصعيد الشخصي خدمة (زين) في منطقتنا (اللعوتة) تدنت كثيراً لا أدرى هل سحبت منها أجهزة ام تعطلت أجهزة ولم تستبدل.

 السوداني مارس 2020

ليست هناك تعليقات: