الثلاثاء، 2 يونيو 2020

شركات التأمين اولى بهذا

 

 

شركات التأمين اولى بهذا

 

 

     قامت (وتقوم) ثلاث شركات طيران خاصة هي تاركو وبدر ونوفا في إطار المسئولية المجتمعية مجندةً وحدات التموين أي التي تمد طائرات الركاب بالوجبات الجوية، وهذه الوجبات تختلف من شركة لأخرى منها الدسم المشبع ومنها كالذي يقدم للطفل البكاي حتى يسكت، ومن شركات الطيران لا تقدم الا الماء وكأنها صالون عزاء، بل من صوالين العزاء ما يقدم أكثر من ذلك بكثير. حد جاب سيرة (ناس).

        هذه الشركات الثلاث يقدمن آلاف الوجبات يومياً للفقراء، تقبل الله منهم، وهو عمل جميل يحمد لهم في هذا الوقت بالذات حيث اجتمع على الناس رمصان وجائحة الكورونا وحظر التجوال. مما يدل على ان في أصحاب الشركات رحمة ورأفة ولم ينسوا المجتمع الذي لا يرى الطائرات الا في الجو قطعاً الذين يُقدم لهم الطعام ليسوا زبائن هذه الشركات ولا هي تتسابق على كسبهم كزبائن.

نقطة سطر جديد.

       إذا ما سألك سائل مستشهدا ببيت محمد المهدي المجذوب أيكون الخير في الشر انطوى؟ اجبه بنعم وهذا حال شركات التامين معلوم ان عوامل كثيرة ورياح جميلة هبت نسائمها على شركات التامين وخصوصاً تأمين المركبات، شح الوقود وحظر التجوال وجمود الأسواق وتعطل الإنتاج كلها جعلت شركات التامين تنام في العسل لا حوادث ولا يحزنون وهذه الفترة التي امتدت لشهور نريد من الهيئة العليا للتأمين ان تقول حقاً شركات التامين استفادت مليارات الجنيهات دون ان تقدم خدمات وهذا معلوم ولكن أيضا لم تقدم تعويضات نسبة لتوقف المركبات للأسباب عالية الذكر.

      الأمر ذو شقين إما ان تفتح شركات التأمين يدها وتمارس مسئولية مجتمعية كبيرة واجبة وتقدم للفقراء، وما أكثرهم الآن، ما يغنيهم وليس ما يسد رمقهم والإحصاءات والرصد متوفر في عدة أماكن منها الحكومي ومنها منظمات المجتمع (سمعت بمنظمة ابطال الشوارع تقدم آلاف الوجبات يومياً لهذه الفئة المجهولة أو المُهملة) هذا على سبيل المثال وأطفال السرطان باب والابواب كثيرة التي لم تلتفت اليها الدولة منذ زمن. ( بالله قطعة ارض واحدة في كافوري تخرج كم من هؤلاء من دائرة الفقر الله لا كسبكم ولا غز فيكم بركة؟).

    الخيار الثاني لشركات التأمين ان تعوض كل المُؤَمِنين هذه الفترة زيادة ثلاثة أشهر لكل شهادة تأمين (هي بالله الأزمات بدأت متين وللا السؤال بصورة ثانية كم هي الأوقات التي مرت دون أزمات؟) أو أكثر حسب ما يرى المختصون بعد دراسة منحنى الحوادث وتحديد بداية الركوض.

 خيار ثالث أن تنشي شركات التأمين أكبر مستشفى طواري واصابات مكتمل مما جميعه يُسعف اليه مصابو حوادث السير بالطائرات اسعافات مصممة خصيصا للطواري يعني اسعاف طائر مجهز بالأكسجين والمختصين حتى يصل المصاب في دقائق بدلاً من ويويويويويو والانوار المتقطعة التي لا تفيد المصاب في شيْ.

هذا كل ما املك ونلتقي يوم القيامة.

  السوداني ابريل 2020

ليست هناك تعليقات: