أين المحكمة الدستورية؟
أعلم مكانها الجغرافي ذلك المبنى الفخم بشارع البلدية بالخرطوم.
غياب المحكمة الدستورية فصل به أطفال بلا (ألفة) أو كتيبة تحمل السلاح بلا قائد.
لكن أسأل عن قضاة المحكمة الدستورية اين ذهبوا؟ ولماذا؟ ومتى يأتي بديلهم؟ أم هي ترف لا داعي له في عالم الكورونا والمكرونة؟
تُبنى الدول على اركان ثلاثة حقيقية ورابعة مجازية. السلطات الثلاث السلطة التنفيذية السلطة القضائية والسلطة التشريعية. والمبدأ الذهبي ان لا تتدخل سلطة في سلطات الأخرى والمحكمة الدستورية ضابطة الإيقاع.
هذه الاركان الثلاثة منها واحدة تشكو من النقص المتعمد وهي السلطة القضائية وذلك بتعطيل هرمها وهو المحكمة الدستورية التي يلجأ اليها كل من تظلم من انتهاك الدستور ويمكن ان ترفع لها أي قرار صادر من أي جهة تعدت فيه الدستور أو تحايلت عليه.
الملاحظ الآن سيدة الموقف هي لجنة التفكيك والتي تعمل بناء على الوثيقة الدستورية (لا أدري بأي النسخ تعمل يقال هناك أكثر من نسخة) وفي الوثيقة الدستورية المفصلة على مقاس الثورة والثوار نص يمنع لجنة التفكيك من مصادرة أي ملك خاص الا بنص قضائي صادر من محكمة. وهي الآن تتجاوز النائب العام وتتعدى على سلطاته التي لا يجوز التعدي عليها الا بتفويض منه مشروط بشروطه ولقد نفى السيد النائب العام قبل يومين أي تفويض منه لأي جهة وكان يعني لجنة التفكيك.
لا يوجد مجلس تشريعي لا منتخب ولا معين ويقوم مقامه الآن مجلسي السيادة والوزراء ويجب ان يكون الأمر مؤقتاً كما نصت الوثيقة الدستورية وحددت أمداً لتكوين المجلس التشريعي وفات الميعاد ولم نسمع ولا مجرد شروع في تكوينه الذي هو اختيار وليس انتخاب ول( قحت) 67 % منه (كدة بس حمرة عين) ولم يتكون الى يوم الناس هذا؟
علاما تقف دولتنا وسلطة معطلة وأخرى مشلولة.
منذ متى تم إعفاء قضاة المحكمة الدستورية؟ ولماذا لم يعين البديل وعهدنا بقحت في (بلها) أن يكون البديل جاهزاً وربما يكون البل بناء على تنشين أحدهم على موقع دسم ويُبل له صاحبه فورا بتهمة الزواحفية او بدونها أما رأيتم كيف كان التكالب على وظائف وزارة الخارجية حيث (الأخضر الابراهيمي).
يشهد الله نتمنى ان نكتب ما يفرخ ولكن تفرسنا يمنة ويسرة فلم نجد الا الإحباط والاجندة الخاصة والبغض الى من سبقوهم ولا ننفي انهم يستحقون لأنهم كانوا انانيون وعملوا لذواتهم وليس لبرنامجهم وفكرهم.
هل وجدتم تربيزة (هذه الكلمة من اين جاءت؟ نسأل قوقول. قوقل قال من التأثيرات اليونانية على مصر) هل رأيتم منضدة تقف على رجل واحدة؟ هل رأيتم ركشة تسير بعجلة واحدة؟
مجلس الوزراء الآن وحيداً وينقصه وزير دفاع منذ أواخر مارس، وابريل قرب يخلص. رحم الله الفريق أول ركن جمال عمر.
ونستون تشرشل سأل بعد الحرب: كيف الاقتصاد؟ قالوا منهار؟ وسأل كيف: القضاء قالوا بخير قال إذاً بريطانيا بخير.
هل السودان بخير؟
السوداني ابريل 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق