الاثنين، 1 يونيو 2020

بنكك

 

بنكك

 

كتبت في أواخر التسعينات وبداية الالفية الحالية عدة مقالات عن تخلف المصارف في بلادنا مما اغضب السيد امين اتحاد المصارف السابق الأستاذ مجذوب جلي. ودعاني ذات مرة وتحدثنا طويلاً أشكو اليه تخلف المصارف يوم كانت تبدأ التعامل مع الجمهور في الثامنة والنصف صباحاً وتنهيه في الثانية عشرة.

ويومها كان البنك الا يعرف عملاءه الا من الفرع الذي فيه حسابهم وغير ذلك أي فرع من فروع بنكك لا يتعامل معك ولا يعرفك وليس له علاقة بحسابك. طبعا هذا قبل التطور في دنيا الاتصالات وخصوصا الشبكات.

اليوم الحمد لله هناك طفرة معقولة (طموحنا بلا حدود لذا قيدنا الطفرة بمعقولة) صارت كل فروع البنوك مربوطة ببعضها البعض مما سهل كثيرا من المعاملات ومعظمها مربوط بالأنترنت، على ضعفها، وصارت كثير من المعاملات تُقضى عبر التطبيقات ولكل فرع تطبيق اختار له اسم جاذب منهم من اختار الجزلان ، وناس البيت، كثيرون ابقوه على اسم البنك. هذا والفضائيات تعج بالإعلان عن التطبيقات البنكية وما تقدم من خدمات.

تعاملت مع عدة بنوك بعضها بالقدم وبعضها بحكم العمل الذي كل سنة يضع لنا الرواتب في مصرف مختلف مما جعلني ملم بتطبيقات بعض البنوك او المصارف (يا عالم الازدواجية دي الى متى إما العربي الفصيح وهو مصرف او المتفق عليه رغم عجمته بنك).

كثيراً ما سمعت عن تطور بنك الخرطوم وكان بيني وبينه حاجز نفسي لسببين الأول كلما دخلت فرع من فروعه اجده يعج بكثرة المتعاملين وخصوصا أيام شح العملة والحاجز الثاني لما اسهم به بعض رموز مجلس ادارته السابقين من فساد مشهور. 

وبعد ان كثر السؤال عندك تطبيق بننك؟ عندك حساب في بنك الخرطوم؟ توكلت على الله وقلت افتح حساباً في بنك الخرطوم وارى بنفسي. صراحة أكثر ما جذبني اليه ليس كثرة فروعه فحسب. وانما شهرة تطبيقه.

واليوم 28/3/2020 أصبحت عضواً في (بنكك) بأيقونته الحمراء. ووجدته متقدم جداً على كل التطبيقات التي اعرفها وسهل كثيرا من التحاويل والدفع ونلاين وخدمات كثيرا حتى من بنك الخرطوم الى البنوك الأخرى عبر رقم بطاقة الصراف.

ولقد وفر عليَ في زمن الحجر الصحي هذا مشوارين منهكين جسديا ومادياً ووفر قوداً ووقتاً. ولكن هل اكتمل ولم نجد فيه عيباً او عيبين؟ أولاً التعامل مع شركات الاتصالات بنك الخرطوم لا يتعامل الا مع كنار وام تي ان الخصومة مع زين وسوداني ما ذنب المستهلك او الزبون فيها. العيب الثاني، خدمة العملاء يصعب الوصول اليها دائما مشغولة وعندما تحالفك الظروف للوصول اليها تبقى عشرات الدقائق حتى يردوا عليك وهذا من فاتورتك وليس فاتورة البنك. بقي على الزبائن ان يرتقوا الى مستوى البنك ويستفيدوا من هذه التقانات.

الى هيئة التحرير.

اذا احسنتم النية فهو مقال ليحفز البنوك الأخرى لترقي تطبيقاتها لتصل الى ما وصل اليه بنك الخرطوم. واذا شممتم فيه رائحة اعلان تجاري انشروا المقال واذهبوا بالفاتورة للبنك ولا تنسوا ان تعطوني نصيبي كمروج.

شكراً بنك الخرطوم

السوداني مارس 2020 

ليست هناك تعليقات: