ما أضيق الوطن!
المار على طريق الخرطوم مدني يدهشه صف الشاحنات الطويلة وبلغة السائقين دبل بط ( لا ادري مصدرها ) ولكنها شاحنات تجر ترلتين طول كل منها 12 م على الأقل وإذا اضفنا الدولي والراس يصبح طول الشاحنة الواحدة 30 متراً بالتمام والكمال هذه الشاحنات تقف بجنب الطريق الذي يسمى زوراً (هاي وي ) طريق مرور سريع في انتظار دخول حظيرة جمارك الحاويات بسوبا.
وحسبت المسافة التي تقف عليها هذه الشاحنات بعداد السيارة ووجدتها 2.5 كم بمعملية حسابية بعد قسمة 2500 متر ÷ 30 متر طول الشاحنة نجد ان أكثر من 80 شاحنة تقف على (بانكيت) الطريق او اكتاف الطريق ولعدة ايام هذا المشهد ثابت.
نريد ان نتعجب أو نستفهم
لماذا هذا العدد وبهذه الكثرة ولعدة أيام هل هناك عطل في الحظيرة؟
شرطة المرور هل هي راضية بهذه الاختناقات التي يسببها هذا السور من الحاويات شبه الثابت؟
أليس هناك موقف لهذه الشاحنات إلا جنبات الطريق؟ ولم نسأل هذا السؤال أيام كانت الأرض مغطاة بمياه الأمطار. الآن ما العذر لماذا لا توقف بعيداً؟
وسؤال آخر وقوف الشاحنة لعدة أيام أليس خسارة مادية؟
الزمن أليس قيمة اقتصادية؟
ونعرج لماذا هذه الشاحنات بهذا الطول؟؟؟؟
يقولون القوانين التي تحفظ الطرق وتطيل عمرها تجعل على كل محور وزناً محدداً لذلك تحايل الشاحنون بكثرة المحاور. طيب أين قوانين المرور التي تحافظ على أرواح المواطنين وتطيل عمرهم وتنقص من دخل اختصاصيي العظام؟؟؟
وسعوا وسع الله عليكم اكشفوا الطريق كشف الله غمتكم.
الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق