الأحد، 21 فبراير 2010

البطيخ بديلاً للقطن

عزيزي القاري هل استمتعت في ليل رمضان ببطيخةٍ حمراء فاقع لونها باردة وحلوة و(تقرمش)؟ إن كان ذلك كذلك فأدعو لقانون مشروع الجزيرة الجديد وأدعو على القطن.
أخيرا وجدت اللواري حمولة (5) طن عملاً اسراب من اللواري محملة بالبطيخ تملأ طريق الخرطوم مدني. الذين حسبوها قالوا يومياً تدخل ولاية الخرطوم ما بين 200 الى 300 لوري بطيخ قادمة من مشروع الجزيرة.
قبل سنتين أو ثلاثة كانت بداية زراعة البطيخ في مشروع الجزيرة وزرعه المزارعون بطريقة المحاولة والخطأ trial &error واليوم صاروا مزارعين للبطيخ محترفين وينتجونه بحجم يقبله السوق وينافس كل المزارعين القدامى.
لماذا زرعوا البطيخ بهذه الكثافة؟ عدة عوامل القانون الجديد أعطى المزارع حريةً كاملة ليزرع ما يشاء.
غير ان هناك عوامل اقتصادية حولت المزارع من زراعة القطن إلى زراعة البطيخ. أولها العائد المجزي فأربعة أفدنة بطيخ تنتج 6 لواري على الأقل اللوري بمليون ونصف مما يعني 9000000 جنيه هذا ما لا يتحصل عليه في القطن على طول المشروع وعرضه غير مزارع واحد وبالكثير مزارعين اثنين ( يصوران وتنشر الصورة في كل وسائل الإعلام الحكومية ويظهران يمسكان المبلغ كأنه هدية من احد).
ومن العوامل سرعة العائد تبيع البطيخ تمسك المقابل فوراً وفي حالة القطن لقيط ووزن وترحيل وفرز وحليج وبيع آجل ويا الله يمسك المزارع المقابل بعد 4 شهور وأحياناً أكثر وبالقطاعي. ( قال فوراً قال).
ومن العوامل أيضاً الجهد المبذول في البطيخ قليل جداً مقارنة مع القطن الذي يحتاج من العمليات الفلاحية واللقيط وعماله ومصاريف عمال اللقيط ومطالبتهم بمصاريف إعاشتهم وبأجرتهم فوراً.
البطيخ يحتاج لنصف زمن القطن الذي لا يقل عن ثمانية أشهر من يوم زراعته الى يوم لقيطه أو قلع سيقانه من الارض.
التحية لكل مزارعي البطيخ في الجزيرة الذين امتعونا بهذه الفاكهة اللذيذة في هذا الشهر المبارك.
ومزيداً من التجارب والحرية يا مزارع الجزيرة في وقت جلس فيه العلماء ينتظرون تعليمات مافيا القطن وشهادة أن لا بديل للقطن الا القطن دائماً أضيف عليها استفهاماً لمن؟؟؟؟؟؟؟؟



اكتوبر 2007 صحبفةة الوسط الاقتصادي

ليست هناك تعليقات: