الأحد، 21 فبراير 2010

اشارات مرور و (اصطوبات)

التطور في الخرطوم – المدينة – لا تنكره إلا عين رمداء . وكذلك التطور في الاداء المروري ظاهر للعيان شكراً سعادة اللواء عزالدين سيد احمد وجماعته.
غير أننا صبرنا على الاصطوبات الضوئية زمننا طويلاً وأعني بالاسطوب هي تلك الإشارات الضوئية التي تفتح الطريق في خطوط مستقيمة فقط وعلى الذي يريد أن يتجه في زاوية 90 درجة أن يترجى أو يسرق الاسطوب أو يجهز عكازه ويعلي صوته. وما خلا اسطوب من مشاجرة أو منابذة وعلى أقل تقدير تبويخ
مثل ودا شنو يا أهل العوض؟
الملاحظ أن تطوراً طرأ على الاشارات المرورية وصارت تعلن انفتاحها وإغلاقها بالثواني مما يجعل نسبة المتسللين بحجة أن الضوء الاصفر لهم ضعيفة جداً وهناك مجال للانعطاف يميننا أو يساراً ( لا أعني اليمين السياسي ولا اليسار السياسي فالآن كلاهما بلا فكر وحيرانين ويبحثون عن اقتسام الثروة والسَلَطة) ما علينا .
نعود لسائق البوباي الاشارة جاي واللا جاي.
هذه الاشارات في رأيي يجب أن تحسب بدقة ويطلب راي الجمهور أو الاستعانة بصديق على سبيل المثال أول اشارة للقادم من طريق الخرطوم مدني قبل اشارة جامعة افريقيا مبرمجة خطأ لأن هناك فترة زمنية تكون فيها حمراء في وقت لا يستفيد من خلو الطريق أحد وصار السائقون يمرون وهي حمراء ولا يمنعهم أحد مما يعني الاقرار الضمني بخطأ التوقيت. لا نريد أن ياخذ المواطن القانون بيده ولا نريد قانونا من الضعف حتى يلاحظه المواطن العادي. مثل هذه الملاحظات يجب أن تجد نصيبها من الاعتيار ليس هذه الاشارة فقط بل كثير من هذه الاشارات الجديدة صارت معينة للمواطن وشرطي المرور ووفرت طاقات بشرية وضربات شمس.
بقي ان تستعجل السلطات ببرمجة الاسطوبات القديمة وتحولها الى اشارات راقية بالثواني.
هل يعلم كثير من الناس الذين يلعبون الورق ( الكتشينة) بأن كل ثانية تمر لا تعود وبلغة الاقتصاد هل يعلمون أن الزمن عامل اقتصادي حقيقي.
وهل يعلم القاري الكريم أن الماء والهواء والوقت ارخص ما يعرض في هذه البلاد ولكن الماء فارق الحزمة وصار يباع اللتر منه بجنيه كامل إن لم يكن في بعض المحلات أكثر.
أما الوقت فهو معيار الحضارة الحقيقي.

نوفمبر 2007 م الوسط الاقتصادي

ليست هناك تعليقات: