البرامج التلفزيونية التي لا تهم الصغار هي ما يشد الكبار – مثلي. اتصل بي صديق يخبرني بأن مدير مشروع الجزيرة على الهواء مباشرة في برنامج الخط الساخن.
تحولتُ من باحة الحوش إلى غرفتي حيث التلفزيون ووجدت الضيف البروفسير كمال نورين ومقدم البرنامج الأستاذ الزبير عثمان في غاية الحضور والزبير كان مذاكر ( كويس ) وقرأ قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 مرة ومرتين.الاستطلاعات كانت طيبة غير أنها من مكان واحد المزارعين ومدير قسم الوسط.
بروفسير كمال نورين مدير مشروع الجزيرة كان مستوعباً لكل قضايا المشروع رغم حداثته النسبية في المنصب،وهذا شيء بديهي رجل بهذه المؤهلات العلمية لابد أن يصل لهدفه بسهولة وليت كل مناصبنا يملأها علماء. ليس هناك عيب بعد الكفر والجهل، كيف يخرج الجهلاء من صفوفنا الأوائل؟؟؟ هذا ما نتمناه!!
نعود للبرنامج إذا رأيت عزيزي المشاهد كلمة ( مباشر) في الركن الأعلى الأيمن وقال لك مقدم البرنامج تلفوناتنا على الشاشة فلا تصدق 100 %. تجربتي مع هواتف التلفزيون ليست كبيرة ولا تزيد على المرات الثلاث. غير أني حاولت الاتصال ببرنامج الخط الساخن - ذلك اليوم - والخط ( قبض) طبعاً ناس ( ممكن أشارك؟) و ( ممكن اهدي؟) ليسوا موجودين في مثل هذا البرنامج.
حدثني صوت نسائي من أنت؟
قلت: فلان.
قالت:من وين؟
( قلت في نفسي كاتب صحفي يمكن تكون مغرية لحضرتها بدل أقول مزارع) قلت: كاتب صحفي.
قالت: عايز تسأل من شنو؟
قلت: لها أريد أن أسال عن دور الاتحاد قبل وبعد القانون.
قالت: انتظرنا بعد أن يرد السيد المدير على الأسئلة التي أمامه وسنتصل عليك.
( وحاتكم لي هسه أنا ماسك التلفون ولم تتصل عليّ يمكن البرنامج لم ينتهي بعد؟ وأم البنية دي جاتا نومه).
أقبل أن تسألني عايز تسأل من شنو رغم إن السائل ممكن يقول لها كلام غير الذي اتفقت معه عليه عندما يعطى الفرصة ( وما أشهر ما فعله ذلك الشاعر البذي مظفر النواب) فهذا السؤال لا يمنع العواقب التي يخشاها المعد والمخرج.وما أسهل مخارجة المشاترين وعبارة ( يبدو اننا فقدنا الاتصال مشهورة) أو (أنقطع الخط).
على معدي البرامج التفاعلية أن يحترموا من أجهد نفسه وجيبه بالاتصال عليهم.أليس كذلك يا دكتور أمين؟؟؟؟ ويا عوض جادين؟؟
نوفمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق