الأربعاء، 3 فبراير 2010

مبروك كبري كوبر الطائر

بعيداً عن الهم والغم نريد أن ننظر الى الصفحات المشرقة في حياة العاصمة.
(كنت اريد ان اكتب في حياتنا ولكن وجدت الأمر لا ينطبق على كل السودان)
ذهبت بالأمس إلى الخرطوم بحري أمني النفس (بذنقة) مرورية على كبري القوات المسلحة او بعد النزول منه جهة الخرطوم بحري كما جرت العادة على مدى الشهور السابقة تلك الزحمة التي لم يخففها كبري المنشية ولا تحويل الشاحنات اليه.
وبلا ضجيج وبلا إعلان - الحمد لله - فوجئت بأن الكبري الطائر كان مفتوحاً وانسابت الحركة وكأنك في أطراف الخرطوم وفي ثوان عبرنا.غير أن فرحتنا لم تكتمل حيث تكدست السيارات قرب المنطقة الصناعية تكدساً لا يشابهه إلا تكدسُ شرطةُ المرورِ تحت الكبري. ماذا لو رتبت شرطة المرور هذه المنطقة؟ حيث يقف شرطي مرور في التقاطع الأول وآخر عند موقف الكرينات والطريق المتجه غربا للمصانع ومن ثم للسكة حديد.
كنت قد سالت قبل اليوم المهندس عماد الدين فضل المرجي مدير عام وزارة التخطيط العمراني عن موعد افتتاح هذا الكبري وقد اكتمل حسب علمنا - الذي يرى الأشياء أمامه ولا يعرف ما خلف الكواليس- رد عليَّ المهندس الفاضل ( الفاضل هنا صفة لعماد وهي قليلة عليه ولكن الباقي يجده قدام ) رد: بإذن الله سيفتح مع كبري المك نمر في نهاية اغسطس وها قد فتح الكبري الطائر وهذا يعني أن كبري المك نمر ايضاً سيفتح قريباً ووقتها لن يصوم الناس في سياراتهم.
غير أن الذي يحيرني ليس معدل زيادة السيارات في الخرطوم بل كثرة حركة الناس في الخرطوم وفي أوقات محددة مما يعني أن هناك خلالاً ما في برنامج عملنا اليومي أو في سلوكنا أو في الاثنين معاً.هذه الحركة الزائدة تحتاج دراسة وعلاج ومما يخطر على البال قبل الدراسة أن يوم العمل هذا غير كافٍ ولابد أن الدراسة ستخرج علينا بحلول منها العمل بنظام الدوامين.
وحل آخر هذه المصارف الممركزة في وسط الخرطوم إما أن تواكب التقانة المصرفية العالمية بحيث تجري معظم العمليات المصرفية عبر الشبكة أو إذا أصرت على التخلف أن تزيد ساعات عملها أو تقسمها وان توزع فروعها في كل أنحاء البلاد وكل أنحاء العاصمة أي الخيارين أسهل.
عموما الكبري عمل رائع تشكر وزارة التخطيط العمراني عليه وشكرنا لها ( طبعا الأمطار الحمد لله على وشك أن تودع) شكرنا لا حدود له ولا تحده إلا غيرتنا عليها من ولاياتنا الأخر.
بارك الله في كل من عمل خيراً وهدى كل من عمل شرا.


الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

ليست هناك تعليقات: