لم اسمع بأي احتفال بنفق شارع إفريقيا تقاطع شارع مأمون بحيري (هذا النفق معروف شعبياً بنفق عفراء) مع روعة النفق وجماله وحله الأزمات المرورية على هذا الشارع الرئيس.
كان العمل يجري على قدم وساق كما يقولون لينتهي العمل في هذا النفق قبل الأعياد وقبل أن يكتمل تماماً كان أن فتح للجمهور.
ملاحظتي كأن وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم أرادت ان تقول المهم العمل وما ينفع الناس وليس الاحتفالات. والأشياء تتحدث بنفسها والاحتفال يوم وينسى.والعمل الصالح يبقى في الدنيا والآخرة.
كيف لا تقام الصيوانات وتجهز المكرفونات ويأتي متعهدي الحفلات؟ وكيف لا تضيع أيام؟ ما هذا الأدب الجديد يا وزارة التخطيط العمراني؟؟ حفظ الله القائمين عليها.
هل أرادت أن تقول وزارة التخطيط العمراني كما يقول الشباب دا من طرف الدولاب؟
نفق بهذه الأهمية صار من الأعمال العادية لوزارة التخطيط العمراني. في الوقت الذي تفتح فيها ولايات أخرى كشك بسط امن شامل وبحضور وزير داخلية.
شتان بين تنمية وتنمية.غير أن بناء الخرطوم بإمالة هذه الكفة سيرهقها ويرهق السودان كله لأنها في ظل تنمية غير متوازنة سينزح السودان كله للخرطوم طلباً للعلم والعلاج والسيارات المريحة.
يوم كنا صغاراً جداً كنا نفرح بالسفر للخرطوم- يومها كان سفراً شاقاً باللواري وطرق غير مسفلتة.يبدو ان بالسودان منْ يفرح بالسفر للخرطوم إلى يومنا هذا؟
نبارك للمواطنين المستخدمين لطرق جنوب الخرطوم (بالمناسبة جنوب الخرطوم حدو وين؟) نبارك لهم نفق شارع مأمون بحيري تقاطع شارع إفريقيا والشكر بعد الله لكل من وقف وراء هذا العمل المبارك.والشكر أكثر لمن طالب بعدم الاحتفال به لأنه عنده من الأمور العادية.
هكذا التنمية ومن لا يعرفون المشاريع الكبيرة فليذهبوا إلى ولاية الخرطوم والولاية الشمالية وولاية البحر الأحمر ليأخذ دروس تقوية ويعود.
بالمناسبة ألا تحتاج ولاية الخرطوم لمشاريع زراعية؟
إن أرادت فعندي لها مشروع عمره 80 سنة.
يناير 2008 م صحيفة الوسط الاقتصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق