كرئيس محلية سابق يجب أن لا أسأل هذا السؤال حيث أعرف إجابته سلفاً .كان بإمكاني أن أسال هل نصت قوانين المجلس التشريعي في ولاية الخرطوم على عقوبات لمخلفات المباني وهل حددت بالتفصيل ما معنى مخلفات المباني؟؟
وضح عايز تقول شنو؟
مخلفات المباني التي تتبادر للذهن هي بقايا الطوب المكسر والبلاط المكسر والأخشاب وأوراق أكياس الاسمنت ( التي كانت تصنع منها أكياس غبراء اللون يحمل الناس فيها الفواكه كان ذلك قبل البلاستيك وكلاهما مسرطن) ومن مخلفات البناء بعض من كسر سراميك وأحواض وهلم جرا.
غير أني أرى هذه التعاريف غير كافية وتحتاج زيادة القائمة، أرى من مخلفات البناء الرافعات ( الكرينات) ما معنى ان ينتهي برج البركة قبل عشرات السنين والكرين الذي كان يقوم برفع مواد البناء مازال واقفاً بجانبه إلى يوم الناس هذا مسبباً تشوهاً لصورة وسط الخرطوم التي يتعب رجال في تزيينها بكل الطرق آخرها تحويل المواقف.
هذا الكرين الأرض التي يقف عليها هل هي ملك المحلية ام ملك برج البركة؟ طبعاً لن اسأل عن الفضاء الذي يشمخ فيه إذ ما تزال الأرض عندنا تباع هي وما فوقها من فراغ وبارتفاع السماء مما أذهل أهل البلدان الضيقة الذين عاشرناهم وأخبرونا كيف تباع الأرض عندهم وكيف يمكنك شراء 100 م م في الطابق الرابع وما فوقها ليس لك وما تحتها ليس لك.( هذا ليس تحريضاً لوزارة التخطيط العمراني لتفعل في مزاداتها القادمة مثل ذلك فأرضنا ولله الحمد واسعة).
نعود لمخلفات البناء الحديثة كرينات، خلاطات ، وما لم يخطر ببالي الآن يجب أن توسع قائمة مخلفات البناء لتشمل هذه الأشياء . ويكون جميلاً أن يغادر هذا الكرين الذي يتوسط الخرطوم منذ عقود اللهم إلا إذا كانت هناك طوابق ستبنى فوق البرج وكل هذا يجب أن يكون معلوماً بوقت وليس كمؤتمر أنابولس الذي يريده الاسرائليون بلا جداول زمنية فقط فك وعود في الهواء وما أمر مكر شارون ببعيد. بالمناسبة الفطيس دا ح يدفنوا متين؟؟؟
الى محلية الخرطوم نوجه تساؤلاتنا والى المهتمين بالعمران وذوي الخبرات الباب مفتوح .
اكتوبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق