درجنا أن نشكر الإدارة العامة للمرور ودائرة المرور السريع على وجه الخصوص عقب كل عيد على تعبهم في تفويج الحافلات والبصات السفرية رافعين شعار السلامة أولاً غير آبهين بضجر المسافرين والسائقين من طول السفر الناتج عن بطء السرعة.
وقلنا أكثر من مرة هذا حل مؤقت والحل أن تكون لنا طرق مرور سريع بمسارات منفصلة ليسلك كل حسب سرعته التي يحددها المسار المعين.ونظل نكرر ذلك إلى أن تسمعنا وزارة الطرق وتتذكر أنها وزارة طرق في دولة بترولية.وتتذكر أنها تحصد من رسوم عبور طرق المرور السريع الملايين يومياً لزاماً عليها أن تقدم مقابلها خدمة تقنع المواطن أن ما يدفعه يعود عليه نفعا.
غداً ستنقضي الأشهر الحرم وينتهي التفويج وتعود نقاط المرور السريع متعطشةً للغرامات التي لها فيها نسبة 20% ولن يرحموا أحدا.
بالمناسبة أقول لوضعت كل شرطة المرور من صديقي اللواء أبو محمد إلى اصغر شرطي يدهم على المصحف ليقولوا أن هدفهم الوحيد هو السلامة لن يصدقهم احد.
واليكم هذه الحادثة:
صديقي ع م ح يمتلك شاحنة نصف نقل ( دفار) تقدر تسميها حصاد الغربة يعمل عليه بنفسه ليعش منها أسرته.
قال (ع) أوقفه شرطي المرور رخصتك خذ رخصة العربية خذ التفتيش الشهري خذ عندها فتح الشرطي الباب لينظر إلى قدميه هل ينتعل شبشباً ( طبعا الشبشب مخالفة) وجده ينتعل مركوباً ضاق صدر (ع) ولكنه صبر مد الشرطي يده لحزام الأمان وشده ليرى هل هو مربوط أو موضوع بدون ربط وجده مربوطاً طلب الشرطي من (ع) أن ينزل العربية للتفتيش. رد (ع) على الطلاق ما انزلها لماذا ليس من حقك تفتيشها وهذا التفتيش الشهري له يومان. انزل معي للضابط حكى للضابط بجاحة (ع) وعدم امتثاله للأوامر عندها انفجر (ع) وحكى للضابط كل ما فعله معه الشرطي فما كان من الضابط - وهذا المأمول فيهم - إلا أن أطلقه بلا غرامة كما كان يشتهي الشرطي الباحث عن مخالفة وليس سلامة.
بالله في أي بلاد الله غير سودان المشروع الحضاري يحدث هذا؟؟
بالله اروني لائحة غير لائحة المرور للموظف نسبة في ما يجمع؟
أي تجارة اربح من هذه أن تجمع بقانون الدولة وهيبتها أموالاً من خلق الله ولك فيها الخُمس.أي سلامة وأي طريق؟ الدخل والعائد المالي أصبح الهدف.
حتى النكتة التي تقول أن أم الشرطي طلبت من الضابط ان ينقل ابنها لأنه يريد أن يتزوج أن ينقله لنقطة الكبري اختفت النكتة. وصار الجمع باللوائح المرورية جهارا نهاراً. تدمرت أنشطة تجارية كثيرة بسبب شرطة المرور ولنا عودة وسنفصل في ذلك.
وأيضا نقول لهم شكراً على التفويج ، ويا ويل الماء إذا افطر الصائم.
ديسمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق