لم يعد الكمبيوتر كما كان قبل سنوات قيمةً واستخداماً. قبل سنوات كان الكمبيوتر سعره ليس مقدوراً عليه إلا لفئة هذا من حيث القيمة المادية وكان يقدم هدية للطلاب المتفوقين وما أحلاها من هدية! حيث هو أمنية كل شاب.
من حيث الاستخدام كان الكمبيوتر بديلاً للآلة الكاتبة وهو واحداً من الاستخدامات المتعددة وليس كل الاستخدام. وقفنا في هذه المحطة كثيراً أعني محطة الآلة الكاتبة وعندما غادرها سوقنا ذهب بالكمبيوتر لإدخال نغمات للهواتف الجوالة.ومحطة ثالثة وقف عندها استخدام الكمبيوتر - لدى الشاب – هي استخدامه في تسجيل الأغاني والفيديو كليب والأفلام وهذا لعمري قريب من شرب الخمر بكأس الشاي، إذ ليس لهذا صُنعت وكل هذه استخدامات تافهة إذا ما قيست بما يمكن أن يستفيد الإنسان من الكمبيوتر.
أخيراً صرنا نسمع بالشبكات في كثير من الدوائر الحكومية واخيراً جداً صرنا نرى الحواسيب في الأسواق وللشهادة فقد بدأت ذلك شركات قطع الغيار وهو أمر طبيعي مع كثرة القطع ومسمياتها وهي بالآلاف إن لم نقل بالملايين للسيارة الواحدة أو قل للآلة الواحدة ولهذا لا يستطيع أذكي البشر بحفظ مكانها وأرقامها وأسعارها.
وجاء دور الحكومة وصارت تتحدث كثيرا عن الحكومة الالكترونية ولكن بوقار ولا أقول ببطء. وطريق الحكومة الالكترونية طويل في ظل سياسات الموارد الذاتية. كل مشروع لتطوير المواطن يصطدم بدفع الرسوم التي تذهب ولا تعود عليه ولا على وزارة المالية بخير.
لنضرب مثلاً على تطور تقديم الخدمات عبر الكمبيوتر وشبكة الانترنت وأشهرها نتيجة الشهادة السودانية كل طالب يعرف نتيجته في ثوان بعد المؤتمر الصحفي ولكن ليحصل على شهادته فعليه ان يقف في الشباك وتحت الشمس ويدخل يده في جيبه وجيب والده.
أمثلة التطور في استخدامات الكمبيوتر الموجبة كثيرة والحمد لله ولكن الكمبيوتر في العملية التعليمية دون طموحي.
ما يشغلني لماذا هذا الشعب عجل في كثير من الأمور إلا في التطور مثال ماكينات الصرف الآلي أو الصراف الآلي عرفها العالم قبل 15 سنة على اقل تقدير ويا ( دوب ) دخلت عندنا وكل بنك ( يقشر) وكأنه جاء بالديب من ذيله.
غير أن بيت القصيد في التطور هو شبكة الانترنت ويجب ان تدخل كل بيت وتحمل في كل مكان ولا يعيقها الا احتكارها لجهة وارتفاع سعرها وخضوعها للمنافسة واجب الهيئة القومية للاتصالات.
وكأني بالحكومة قدمت المقابل المادي على نشر المعرفة.
نوفمبر 2007 م الوسط الاقتصادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق