الأحد، 21 فبراير 2010

سوداتل .... لطفاً بالريف

استجداء الشركات ليس من الحكمة إذ الشركات لا تعرف إلا الربح غير أن سوداتل فتحت لنا باب أمل في أن نستجديها . حيث يوم ولدت بنتها سوداني ( الهاتف المحمول أو السيار أو الموبايل) لم تبدأ من العاصمة بل بدأت خدمتها من الريف والريف البعيد جداً نيالا،الفاشر،عطبرة بورتسودان.وبررت ذلك بأن كل الشركات تبدا نشاطها من العاصمة.
واقع خدمة سوداتل الآن في الأرياف مزعج فقد سحبت خدمة الهاتف الثابت وهذه الخدمة مازالت مستمرة في العاصمة والريفيون لا يريدون المساواة بالعاصمة ولكن قطع هذه الخدمة ترتبت عليه فقدان خدمات أخرى مثل الفاكس الذي لم توجد له خدمة بديلة ولا ملحقات لا سلكية توصل بالفاكسات.
وخدمات أخرى مثل ربط الشبكات فقسم مرور الكاملين مثلاً حتى الآن لم يرتبط بشبكة المرور القومية والسبب عدم وجود link بين المقسم وقسم المرور ومازالت أجهزة القسم تنتظر الفرج وهي خاملة وحالها كحال الكراتين التي هي فيها.
لا نستطيع أن نستجدي سوداتل أكثر من ذلك وهي التي أفرحتنا وربطتنا وفجأة فكتنا عكس الهواء لا هواتف ثابتة ولا DSL وشبكة (مبرقعة) تجدها في مكان وبعد أمتار لا تجدها وأبراجها متباعدة ( على الأقل في شمال ولاية الجزيرة التي أعرفها جيداً).
يبدو والله اعلم ان الذين درسوا سحب الهاتف الثابت لم يفكروا إلا في التحصيل وتفادي الفواتير ولعمري هذا فريق ناقص البحث إن لم اقل فاقد الخبرة الريفية.
لا علم لي بالعقد الذي بين سوداتل والهيئة القومية للاتصالات ولكن قطع خدمة الهاتف الثابت في الريف وإبقاؤه في العاصمة يجعلني أفكر أو أتخيل أن الهيئة القومية للاتصالات تشترط على شركات الاتصالات أن لا تسحب خدمة حتى تأتي ببديلها.
هاهي سوداتل تقطع خدمة الهاتف الثابت وتخرس كل فاكسات الريف خارج الخرطوم. وتعيد الريف الى عصر ما قبل الفاكس.ويسافر الناس للخرطوم ليرسلوا رسالة فاكس.
وبرضو تقولي الخرطوم دي مزدحمة ما لها والناس بتجي الخرطوم لي شنو؟؟؟

اكتوبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

ليست هناك تعليقات: