تنظر الى السيارة التي أمامك فتجدها مشوهة في موضعين أم ثلاثة مواضع فلا تجد لعلامتها التجارية ذكراً ولا اسمها ولا فصيلتها كل هذه العلامات والكلمات مكانها مشوه لأن احدهم خلعها وترك مكانها خالياً ليته خالٍ - بل تركه كمكان الضرس المسوس بين أضراس بيضاء.
من سطا عليها ماذا يريد بها قطعاً يريد بيعها لآخر فقد مؤخرة سيارته ووجدها كما وصفنا. إذا لم يشترِ أحد منهم ستختفي الظاهرة ولكن مادام هناك مشترين وهناك محل لبيع المسروقات فلن تقف هذه الظاهرة. ستزيد هذه الظاهرة متى ما بحث المسروق منه،البديل وسيسرقون له ومنه وهكذا! أين الجهات الأمنية؟
يبدو اني حصرت الأمر في السرقة من أجل المال هل من الاحتمالات ما يُدخل هذه العادة السيئة في دائرة الحقد الطبقي؟؟
الظاهرة الثانية والتي بدأت تتفشى هي العبث بلوحات السيارات فتجد أحدهم مسح رقمين من الأرقام الأربعة وترك رقمين فقط في وسط اللوحة وهذه لعمري جريمة حقيقية يجب أن تكثف شرطة المرور متابعتها لها إن كانت اصلاً فطنت لها وإلا فإننا ننبهها إلى ذلك فهذه مقدمة لجريمة وليس عبث صبية.
الظاهرة الثالثة هي طلاء أرقام لوحات السيارة بالأبيض لتبدو اللوحة بيضاء من غير سوء كيد سيدنا موسى. لا ادري ما الهدف من مثل هذه الأعمال هل اللوحة البيضاء أجمل؟ أم المسألة لفت نظر وشوفونية من غير أسوياء؟ ألا يعرفون الصحيح من الخطأ؟
خوفي وكل خوفي ان تكون بعض الجهات الرسمية هي التي تفعل ذلك و لها مبررات أخرى.
ظاهرة رابعة السيارات المخالفة مخالفة صريحة ويقودها فرد من القوات النظامية شرطة أو جيش لماذا يسمح لهذه الفئات بالمخالفات الصريحة مثلاً سيارة بدون لوحات أو بلوحات قديمة أليس لهذه القوات النظامية لوائح داخلية تجعل من سلوكها قدوة؟ وبالمناسبة إذا استمرأت هذه الجهات التعكز على المنصب العسكري ستدخل البلاد في فوضى لكثرة القوات النظامية فالجيوش أصبحت ثلاثة والدفاع شعبي والشرطة شعبية والجمارك شرطة وبعد شوية البلد كلها تصبح كاكي.
من الأمثال السودانية ( أكتل الدعتة قبال ما تعتى)
الوسط الاقتصادي ديسمبر 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق