يحدثونك عن الطرق القومية وطرق المرور السريع وسلامة الطريق. والذي يقرأ صحفنا ويسمع إذاعتنا ويشاهد تلفزيوننا يتبادر إليه أن هذه الطرق التي يتحدثون عنها مقسمة إلى مسارات ثلاثة مسارات في كل اتجاه وبينهما حاجز خرصاني ارتفاعه متر ونصف المتر وعلى أطراف الطريق (درابزينات) تمنع الحيوانات وأشباه الحيوانات من الدخول الى باحة الطريق.
واقع طرقنا مبكٍ ولا ترقى لتسمى طرق مرور سريع ( إلا لتحليل رسوم طرق المرور السريع) والذين يقفون على أمن سلامة الطريق دلت تجاربنا - كما كان يقول الرئيس السابق نميري - أن ليس لهم من هم للسلامة إلا تسجيل المخالفات المرورية سريعة العائد.
من يقنعني بأن هذه طرق مرور سريع؟
والطريق أصلع ليس فيه إشارة مرورية واحدة تحدثك عن منعطف قادم أو منحنى طريق أو تهدئة سرعة أو منع التجاوز أو السماح بالتجاوز.والطريق لم يقسم باللون الأبيض ولا جنباته باللون الفسفوري الأصفر العاكس للضوء.(وبما أني في نهار رمضان وفيه وفي غيره الكذب حرام ، قامت عند جياد لافته تحدث عن منعطف لا ترى إلا بعد تجاوزها) ضيق الأفق أم ضيق ذات اليد ربما ندرة الحديد هي السبب في صغر هذه اللوحة يا ربي أمكن البلد فيها أزمة بوهيات وأنا ما عارف.
سقف أمانينا عرضناه في أول المقال طريق عريض كما الطرق في بلاد الله ( والحمد لله النفط ينحدر متلألئ ذي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام) وإلا فعلى صاحب الطريق ( الهيئة القومية للطرق والجسور) أو حراس الطريق
( الإدارة العامة للمرور – المرور السريع ) أن يبادروا ويخططوا هذا الطريق ويحددوه كما الطرق في بلاد الله.
مستخدمي الطريق الآن يعتمدون على مهاراتهم وحفظهم لمنحنيات الطرق ومنهم من يحفظ حفر الطريق ( قبل الصيانة طبعاً علشان م.الرشيد عربي ما يزعل) واين ستعلو السيارة واين ستهبط.
كان الله في عوننا
الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق