أعلن أمس والي ولاية الجزيرة حكومته بعد طول انتظار ونحن الرعايا لا نملك إلا أن نقول مبروك وربنا يوفقهم. والسلبي منا سيردد عبارة الانتخابات المشهورة ( الله يولي من يصلح) أي نسأل الله أن يولي علينا من يصلح حالنا.
من الملاحظ أن قائمة الحكومة طلعت طويلة جداً عشرون اسما من وزير لمستشار لمعتد ويبدو أن زمن الترضيات وقسمة السلطة هي التي كانت السبب في طول القائمة. لنتجاوز طول القائمة وحكاية المستشارين للأمومة والطفولة ومستشار السلام. من إشراقات هذه الحكومة التي تستحق الوقوف حكاية مفوض تخطيط القرى ( يا سلام حقا كان ينقص الجزيرة مفوض بهذا الاسم وأسال الله له من قلبي أن يوفقه لنرى هذه القرى في شكل أجمل من هذا ولكن هل أعدت له العدة من سلطات وقوانين وميزانية تعويضات) .
وأدعو من قلبي لوزير التربية وأسال الله أن يفتح بصيرته لواقع التربية والتعليم في ولاية الجزيرة بعيدا عن التقارير التي سيجدها في وزارته ، وان يبدأ ببحوث علمية لواقع التربية في ولاية الجزيرة وأول البحوث والدراسات نريدها عن نتائج الامتحانات غير المتطابقة مع الواقع إلى أن وصلت ولاية الجزيرة إلى أن صنفت في الولايات الأقل نمؤ في القبول للجامعات. وان يجري بحوثا تربوية على حكاية المدرسات في مدارس الأولاد الثانوية بأي شريعة حدث هذا وبأي النظريات التربوية ( ولنستبعد نظريات وزير المالية في هذا الجانب التي لا تعرف الا المال وليس للأخلاق فيها نصيب) ومن عاجل وصايانا له أن يعيد للمدرس كرامته ويبعده من أن يتحول إلى جابي رسوم صباح مساء إلى أن شبهه بعضهم بالكمساري.
( وحديثنا إلى وزير التربية سيطول وما ذلك إلا لتخصصنا التربوي).
بقية الإخوة في الحكومة بلا تفصيل وعلى رأسهم هذا الوالي المحترم المهذب ( غير أني على خلاف معه أسجله للتاريخ فانا آخر لاعب اعرفه هو جكسا وما شهدت مباراة في حياتي ولا قرأت صفحة رياضة ولم تمس يدي صحيفة رياضية) أتمنى من الله أن يدير الوالي وحكومته هذه الولاية بعقلية واسعة بعيداً عن التهريج والاحتفالات والافتتاحات ( قل اعملوا فسيرى الله ......) الآية بالعمل المنظم والخطط الواضحة والاستشارات العلمية والورش العلمية لا بتجميع المواطنين والخطب والمايكرفونات والمسيرات وحرق البخور.
ألا يمكن أن نتخلص من عقلية الاحتفالات وهدر الأموال ومضيعة الوقت في ما لا ينفع أو ما كان ينفع في زمن سابق لإقناع الناس بان هذه الثورة جاءت لتصلح الحال. بعد 16 سنة لم تعد الثورة هي الثورة وما أجدى مع الناس إلا السياسة العملية مشاريع كهرباء، مشاريع مياه ، مشاريع طرق، صرف على التعليم صرف على الصحة.
وهل نحلم بمحاربة بعض الفساد قبل ان ينتشر كالسرطان. ومن أول مظاهره هذه الذبائح التي أهل بها لغير وجه الله.
وفق الله حكومة ولاية الجزيرة لما يحب ويرضى وينفع الناس وسنفصل كلما وجدنا لذلك سبيلا .
فبراير 2006 م
هناك تعليق واحد:
صراحة الموضوع جميل جدا والاهم حل اللجان الشعبية بس اسال الله ان لايكون حلها يهدف لتنظيم احزابها ان يكون فى خدمة المواطن من شتنظيم ومدارس وكتب وصحة المهم طبعا انت الشمعة التى تضئ القرية وتقف على المعاناة ونسال اذا تم تكوين لجان تكون لجنة تهمها مصلحة القرية الخاصة والعامة قبل مصالحهم الشخصية وتكون من شباب متحررين اصحاب سلطة ونفوذ لايكونوا مسيرين من اشخاص
تكون الاهداف القرية اولا واخيرا
والله لايضيع اجر من احسن عملا
إرسال تعليق