مدخل أول : -
كثيرا ما قرأنا إعلاناً يبدأ (( مطلوب تأهيل 50 كلم من طريق كذا وكذا )) وفرحنا بعدة طرق كانت في قائمة الأحلام ومازال شوقنا لافتتاح طريق هيا – عطبرة شوق لا تحده حدود وحلمنا الأكبر أن نمتطي السيارات من كوستى إلى نمولي مرورا بجوبا تحت ظلال أشجار الجنوب الوارفة حيث البلاد كلها هناك كشارع النيل ظل ممدود، نمتطيها ولا تهددنا ألغام ولا حروب.
مدخل ثاني :-
حادث مروري مؤلم بطريق مدني الخرطوم تهرع له سيارات النجدة والإسعاف ويقف عليه المسئولون ( وكما كتب عثمان ميرغني في حادث كبري شمبات الأخير قائلاً : المسئولون غير المسئولين ) .
قبل ان يحدث هذا والسبب بسيط ومركب
البسيط مجرد صيانة خفيفة والمركب ضيق الطريق وقلة البدائل وكثرة المستخدمين .
نكتب كل مرة مبصرين وزارة الطرق والجسور ببعض واجباتها وسألنا قبل اليوم ألهذا الطرق مراقبين ؟ ولم نتلق إجابة . من يُبلغ عن هذه الحفر التي تعيق المرور قبل أن يقع الفأس في الرأس ويحدث المكروه ويصرف على الفرجة عشرة أضعاف ما يصرف على الصيانة هذا إذا تجاوزنا حرمة النفس البشرية التي كرمها الله .(( ومن قتلها كأنما قتل الناس جميعا..... ))
ونكرر السؤال هل لهذه الطرق مراقبين ومشرفين ؟
المستخدم لطريق مدني الخرطوم يلاحظ بل سينزعج من عدد من الحفر الكبيرة جداً والتي هي في ازدياد في الحجم والعدد . وهذه المطبات من لها ؟
من أين تخرج المهندس الذي استلم واشرف على فتح كيبل سوداتل مقسم الباقير ؟
من يقارن فتحة خط الأنابيب الجديدة التي فتحت ببديل حضاري – تحويلة - وسفلتت كما يخيط الجراح جرح مريضه لا أثر لها . الذي يقارنها بفتحة مقسم سوداتل يعلم ان الفرق بيننا والعالم الخارجي كبير إن لم يكن في العلم ففي تطبيقه .
ثم الفرحة بمدينة جياد الصناعية والسكوت عن عيوبها الم يطل زمانه ؟ هذان المطبان قبل الجسر وبعده من لهما ومسئولية من؟ ومن يحسب معي ما سببتاه من حوادث ؟ والرهق النفسي الذي تسببانه لمستخدمي الطريق ؟
كم تحتاج صيانة هذه المطبات والحفر ؟
كنا نشاهد ترقع الطريق بقلاب وكواريق ويقفون عند الحفرة ويملؤها زفت وتأتي الشاحنات لتسويها بالأرض . حتى هذا الذي يضحكنا فقدناه هذه الأيام . ما الخبر الله اعلم .
عدد الحفر في ازدياد وقد يصل 51 حفرة قريباً.
ابريل 2005 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق