عندما كنا صغارا في المرحلة المتوسطة أيام زمان وهي بداية تعلم اللغة الانجليزية . كان العفاريت منا يتحايلون على آبائهم الفرحين بدخولهم للمدرسة المتوسطة يتحايلوا ليزيدوا مصروفهم . ومن ذلك واستغلالاً لجهل أباء ذلك الزمان بمعرفة اللغة الانجليزية يقولون لهم : ابتي قالوا لينا جيبوا حق الكمبوسيشن ويدفع الوالد المسكين وهو لا يعرف ما هو الكمبوسيشن.
ما مناسبة هذا ؟
هل قمت بتحويل مبلغ من المال عبر مصرف إلي مدينة داخل السودان؟
كم من عمولات التحويل دفعت ؟
وما مفردات ذلك الدفع ؟
بعض مصارفنا – هداها الله – مازالت تكتب رسوم راديو فون 5 آلاف . هل يوجد الآن راديو فون؟ والذين لا يعرفون الراديو فون. هو جهاز اتصال متخلف مقارنة بأجهزة اتصالات اليوم يركب في كل فروع المصرف في المدن البعيدة وتعلق له هوايات عالية فوق أسطح المباني والحديث عبره يتطلب رفع الصوت لدرجة الصياح .
اليوم التحويلات تتم بالفاكس او عبر الشبكات التي ربطت بها بعض المصارف وفي طريقها للبعض الآخر متى؟ الله اعلم .
ثم استكرات آخر بعض المصارف بعض أن تضع رسوم الراديو فون ورسوم كذا وكذا تضع نسبة على كل مليون بمعنى كلما زاد المبلغ المحول زادت عمولة التحويل .
ما الفرق بين أن يحول المصرف مائة ألف و مائة مليون ما هي إلا زيادة في الحبر الذي كتبت به الأصفار هل تستحق زيادة نقاط الحبر هذه المبالغ المضافة على المحول ؟
صراحة استثني من هذه البدع مصرف واحد هو مصرف الخرطوم فانه يأخذ 11 ألف عمولة تحويل كبر المبلغ أم صغر .
هذه المصارف الا يكفيها تشوهات هذه المدة القصيرة التي تتعامل بها مع الجمهور 3.5 ساعة ويكون مصدوداً في وجوه العملاء 20.5 عشرون ساعة ونصف . هل يحدث هذا في العالم أم إنها بدعة مصارف سودانية فقط؟ والى متى يستمر هذا الدوام الواحد والبلاد في حالة طفرة اقتصادية يمكن ان تكون مهولة هل ستواجهها مصارفنا بهذه اليافطة ساعات العمل 9 صباحاً – 12:30 ظهراً ؟ أليس بينها مصرف عاقل يعمل صباح مساء . ام ننتظر السلام؟
يوليو 2005 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق