أن تفكر لجنة الاختيار بولاية الجزيرة في توفير جهد المتقدمين لوظائفها فذاك أمر يحمد لها . ونقول لها مجرد التفكير في استخدام تقانة العصر يدل على إن هناك نية حسنة وخطوة نحو التطور . والامتثال لقول رسولنا الكريم ( يسروا ولا تعسروا ...) فشئ فيه من التأصيل ما يقنعنا بان هناك نفر يريد أن يسعى لراحة المواطن .
بعد هذه المقدمة اللينة الهادئة دعونا ندخل إلى ما أثارنا وجعلنا نكتب عن انترنت أهل العوض .
جاءني احد الإخوة فرحاً بان ولاية الجزيرة نشرت أسماء المقبولين للوظائف الجديدة على شبكة الانترنت وما ذلك إلا تسهيلاً للمواطنين وخصوصا البعيدين عن مدني حتى لا يدفع احدهم أو إحداهن مصاريف السفر والإقامة بمدني لتبحث عن اسمها وخصوصا إن الأمل ضعيف – وليس للأسباب التي تتصاعد إلى ذهنك عزيزي القاري- ولكن لان المتقدمون أكثر من 20 ألف وعدد الوظائف 500 وظيفة وقيل أنها رفعت إلى 1300 بعد زيارة النائب الأول الأخيرة للولاية . في أحسن الفروض النسبة 6.5 % بمعنى من كل 100 متقدم هناك 6 أو 7 سيجدون وظائف .
وليس هذا هو الدافع للكتابة فقد تطرقنا إليه من قبل . طيب ما الدافع ؟؟؟
توكلت على الحي القيوم ودخلت على موقع لجنة الاختيار بولاية الجزيرة ويا لهول ما وجدت طلب مني الموقع تحميل ملف بعينه وهنا كانت المفاجأة !!!
مجرد كشف أسماء على ورقة word عادية يمكنك أن تغير فيها وتبدل ما شاء الله لك فيها ويمكن أن تربك اللجنة كلها بتغيير الأسماء او الوظائف ناهيك عن طريقة البحث .
أما سمع هؤلاء بdatabase وكيف يمكن أن تبحث قوائم مؤلفة من ملايين الأسماء بمجرد ذكر حرف أو اسم ؟ وسهولة البحث وبعدة خيارات الاسم أو المهنة أو التخصص أو الوزارة او او او ,....
إن أهل العوض القائمين على هذا الأمر لم يعطوا الخبز لخبازه وان كان هذا مبلغهم من علم هذا العصر فليخصصوا ما بقي من الوظائف لخريجي الجامعات الجدد من كليات الحاسوب حتى يروا العجب ويروا كيف يدخلوا الانترنت وكيف يخرجوا منها . وما هذا الا رسالة الكترونية مفتوحة.
أرجو قبل أن تستعجلوا نشر مثل هذه الأخبار ان تتاكدوا من ان ما قمتم به مطابق لما يعرفه الناس .
قال انترنت قال ، قال موقع قال
ابريل 2005 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق