الجمعة، 17 أبريل 2009

الاغتراب وسعر الصرف

رغم عدم شعور المواطن بتحسن قيمة الدينار السوداني في حياته – إلا نادراً – وفي سلع محدودة جداً ، إلا أننا نجد المغترب السوداني أكثر اكتواءً بنار تحسن الدينار في وقت كان سعر الصرف من أسباب الاغتراب.وهناك في سوق العم ما يعرف بالعمالة الرخيصة وهذا الخص لأن الراتب مهما كان ضئيلاً سيكون له وزنه في بلد المنشأ ونخص بهذه العمالة الرخيصة عمالة الاسيوين فس دول الخليج الى وقت قريب . غير أن المغترب السوداني قد مر بفترة كهذه وذلك عندما بلغ سعر الدولار 2700 جنيه أي الريال720 جنيه وكل من يجد راتبا في حدود الألفي ريال ويقارنه براتبه في السودان – هذا اذا وجد عملاً – يكون راتب الاغتراب مجزيا إلى حد كبير.
لكن
هذا هو سعر الصرف قد تحسن وبنك السودان كل يوم يعطي الدولار ضربة على عجيزته إلى ان بلغ سعر الدولار - اليوم – 2190 جنيه أي بلغ سعر الريال 580 جنيه مما يؤثر سلبا على المغتربين وخصوصا ذوي الرواتب الضعيفة 1500 ريال وما دون فهؤلاء سيجدون الغربة طاردة وليست بديلاً للوطن.
جهاز السودانيين العاملين بالخارج انتبه إلى المشكلة قبل فترة وفعل من جانبه بعض الحلول بان أعفى كل العمال والموظفين من الضرائب وعلى ديوان الزكاة أن يعيد حساباته على هذه الشريحة الهامة والتي أعطت ولم تستبق شيئاً .
ولكن يبدو أن الأمر اكبر من إعفاء الرسوم والضرائب والزكاة ولا بد من دراسات جادة لتدرس حال الاغتراب وخصوصا العودة الجماعية في بلد يشكو من العطالة والبطالة واستيراد العمالة الأجنبية. وعلى الدراسة أن تضع في الحسبان إن هذه العمالة العائدة هي عمالة شبه مدربة او على الأقل اكتسبت خبرات وليست خام. ويمكن الاستفادة من العائدين بعدة طرق في القطاعين العام والخاص أو تشجيع الاستثمارات الخاصة.
لم تعد الرواتب في الغربة مجزية لغلاء بلاد الاغتراب وكثرة مصروفاتها وسحب الامتيازات التدريجي في مجالات العلاج والتعليم كل ذلك أثر على المغتربين سلبا . غير أني من ضالان احذر من إعفاء سيارات المغتربين حتى لا يملاوا الساحة سماسرة وإلا بشروط بحيث لا تسجل السيارة إلا للمغترب فقط ولا يتمتع بالإعفاء إلا المغترب فقط ولا يمكن تحويله أو تجييرة.
رد الله غربة المغتربين في وطن يسع الجميع.

هناك تعليق واحد:

القرشي محمد يقول...

جزاك الله خيراً يا أبا المصطفى خير الجزاء عن هذا المقال