لا توجد شبكة .الشبكة مشغولة .
وقديما قالوا ليس وصول القمة هو الهدف ولكن البقاء فيها.
ليس من الحكمة ولا الإنصاف أن نقول موبيتل فاشلة وسيكون في ذلك نكران لجميل قدمته وثقافة كانت فيها رائدة ونشرت وعي الاتصالات مع والدتها سوداتل . أما أن نظل نغطي الراس في الرمال ونسكت عن عيوبها فهذا لا يجوز.
أن تفرح بالاحتكار حاميا لك ففي ذلك قصر نظر وطال الزمن او قصر سيكون للاحتكار حدود .
أن تظل قانعا بما أنت فيه من ربح تعلم انه ما جاء إلا لقلة المنافسين فأنت مخطي.أن تعيش على ثناء الدهشة الأولى من المستهلكين ففي ذلك أيضا قصر نظر.
وكلما لاح في الأفق منافس تخرج موبيتل ببعض الإفراج عن ما كانت تحتكر
بالأمس خرجت علينا بكروت شحن بقيمة ألف دينار ولم تحسب لذلك الحساب الكافي من ما يقابل هذا التنازل . عملت موبايلات كثيرة كانت خارج الخدمة او للاستقبال فقط وكان ان فشلت الشبكة بالوفاء بما طلب منها والكل ينظر في هاتفه النقال ويلعن موبتل وخدماتها .
يا قوم مالكم كيف تحسبون ؟؟
ليس هذا هو تكرار الفشل فحسب
ويمكنني أن اعدد من عيوبها ما يطغى على فرحتي بها قبل ثمانية أعوام
1 - هذه الشركة مازالت تعاقب المتأخرين عن سداد الفواتير بغرامات 30 ألف لمن يتأخر ولا أرى في ذلك مثقال ذرة من عدل ولو كانت كل نقرة ماوس بثلاثين ألف لغني كل من أمامه شاشة .( بالمناسبة أين حماية المستهلك ؟)
2 – هذه الشركة لا تغطي كثير من أرجاء السودان وبعد ذلك تتبجح بالإعلانات ( أي مكان أي زمان )
3 – هذه الشركة تأخذ رسوم على خدمات هي من صميم الخدمة مثل إظهار الرقم في بادرة غريبة ولا حجة لها إلا المثل السوداني ( الطشاش في بلد العميان شوف )
4 – التطفيف. لا تبدأ الحساب بالثانية وبعد جهد جهيد غيرت الحساب بالدقائق وكي لا تأكل حلالاً خالصا رأت أن يكون الحساب بالثانية بعد الخمسين ثانية الأولى .لماذا ؟ لا ادري؟ والكمبيوتر قادر على حساب المايكرو ثانية بل واقل
5 – أبراجها لا حول ولا قوة الا بالله كأنما ركبها مركبي خيالات المآتة وللمزارعين نترجمها ( الهواب ) بالقرب منا برج دائر بثه = دائر نصف قطرها 4 كلم لماذا كل هذا الحديد إذاً . وشكونا عشرات المرات لقمةموبيتل مباشرة ولم نلق منهم الا القول الطيب فقط .
6 – حكى لي بعضهم انهم يشكون في مدة كروت العشر آلاف . وهذا ما لم أقف عليه .
ملاحظة خطرة :
فرح الناس بكروت العشرة آلاف تدل على عدم تساوي تطلعات الناس ودخولهم .
بالعربي كده هي مؤشر من مؤشرات الضيق المادي هذا إن لم نقل دلالة للفقر .
مارس 2005 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق