الأحد، 19 أبريل 2009
لا نضمن سلامة الميرغني
قال عثمان عمر الشريف "بعد الذى جرى لا نضمن سلامة السيد محمد عثمان عند حضوره السودان" صحيفة الاحداث 17/2/2008 يشهد الله انني لست ميالاً للكتابات السياسية لبؤس الواقع السياسي وقلة المردود منها.لكن مثل حديث العضو (المحترم) أعلاه عن سيده يفقع مرارتي ويجبرني على أن (انفش) في عمودي هذا.ما ذُكرت الصوفية الا وذُكر الزهد ( رغم شكي في صوفية البعض).درجة من درجات الصوفية تُخصي العقل وتجعل من الاتباع اتباع منفذين لقول شيخهم أو سيدهم بلا إعمال لرأي خاص أو مشورة. ولكن بعد هذا الوعي وهذا الانفتاح المعرفي وهذه القنوات التي لا تحصى وهذه الجامعات التي فاق عددها عدد المدارس الثانوية ايام (الاسياد) يأتي عضو من الاتحادي الديمقراطي أو الوطني الاتحادي أو الشعب الديمقراطي (أضعها في سلة واحدة لعدم وضوح الفواصل بينها ولكنها في النهاية غير واضحة الفواصل وأزيد وليست بالامر الشاغل لكثير من السودانيين و أحزاب الساحة السياسية السودانية) ويقول إنه لا يضمن سلامة السيد محمد عثمان الميرغني عند حضوره للسودان. على ماذا انت خائف عليه؟ وما هي السلامة التي لم تجدها لنفسك و40 مليون نفس سودانية وتريدها لسيدك محمد عثمان؟ وإن كانت سلامة سيدك محمد عثمان أهم من سلامة كل هؤلاء فادرأ عنه الموت واجعله حياً الى يوم القيامة لتستمتع بنظرة من أبي هاشم.كيف كَّور هذا السياسي المدمن للسياسة والذي مارسها في كل العصور الشمولية والديمقراطية ولم يشبع ولم يترك كرسييه حتى لولده كَّور المشكلة في شخص واحد؟ هل هذا كل مؤهله؟ حبه لسيده لدرجة أن يريد له سلامة لم تتوفر لنفسه ولا لاربعين مليون سوداني.لو قال لا نضمن مستقبلين - يبيضون الوجه – عند حضور السيد لقلت صدق الرجل. واستفادوا من تجربة عودة السيد احمد الميرغني. كنت في شارع النيل يوم حضور السيد أحمد الميرغني بالقرب من (الجنينة ) شاهدت المستقبلين ، لفت نظري شيء واحد ليس بين المستقبلين من عمره اقل من خمسين سنة ( الساحة خالية من الشباب تماماً) وكان ذلك قبل عدة سنوات قطعاً مات من أولئك المستقبلين عدد مقدر – كما يقول السياسيون متفادين الاستدلال بالارقام.واستقببال جون قرنق وضع الاتحاديين في مازق حتى استقبال وردي سيضعهم في مازق كيف يكون عدد مستقبلي الميرغني اقل من سابقيه؟؟؟ هذا الذي يخافونه وليس سلامته.وكل يوم يمر ينسى الجيل الجديد ان هناك شيء اسمه الميرغني.واقعة:في السنة النهائية الجامعية واختها في السنة قبل النهائية قال لهما والدهما: هذا بيت الميرغني. منْ الميرغني؟؟ سألتا في دهشة ولم تسمعا به الا تلك اللحظة.إني خيرتك فاختار إما السلامة او النسيان.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق