في الأخبار أن الأخ والي ولاية الجزيرة الفريق عبد الرحمن سر الختم وقف قبل أيام على واحدة من حملات المرور التي على طريق الخرطوم مدني ورأي بنفسه تعسفها مع المواطنين وكيف تحرر المخالفات للمواطنين فأوقف هذه الحملات وأمر الشرطة بان تقف على الطرق مراقبة فقط وجمع دفاتر المخالفات .
ولكن بعد أربعة أيام فقط وبالتحديد عصر السبت عادت شرطة المرور لنفس أمكانها ولنفس تعسفها إن لم يكن اشد.
قبلاً شرطة المرور مع احترامنا لبعض رجالها ومع تقديرنا للتطور الذي تشهده من حين لأخر ومع حملات الطواف التي تقوم بها في مواسم الأعياد مع كل ذلك ، فهي على الطريق العام أو ال hi ways تحتاج لاسم جديد هي ليست شرطة مرور ولكن بعد كل مجاملة يمكن أن نسميها شرطة توقيف المنتجين.
هذه الشرطة ، شرطة المرور تقيم نقاط توقيف على الطريق العام وهنا تمارس القانون على طريقتها مما يجعل الهدف ليس سلامة الطريق ولا سلامة المواطنين . ومن ذلك :-
1 – السيارات العسكرية لا توقف .
2 – سيارات الشرطة لا توقف.
3 – سيارات الأمم المتحدة لا توقف.
4 – سيارات الهلال الأحمر لا توقف.
5 – سيارات الحكومة لا توقف.
ما هي السيارات التي توقف :-
1 – الشاحنات باستثناء الشاحنات العسكرية
2 – كل البصات والحافلات ورغم عدد المسافرين بها ورغم اختلاف حالاتهم طلابا في طريقهم لامتحان او مري في طريقه لمستشفى
3 – كل اللواري
4 – كل الدفارات
5 – كل البكاسي غير الجديدة
بعد أن تُوقف هذه الفئات تبحث شرطة المرور عن مخالفة ولن تخلو سيارة من مخالفة إذ المخالفات فوق المائة .
السؤال ما اثر شق في الزجاج طوله 5 سم في زجاج من ثلاثة طبقات ؟ ولماذا يعتبر مخالفة في سيارات المواطنين وليس مخالفة في غيرها؟
أصوات المواطنين بحت من الشكوى من جباية المرور التي جعلت الكثيرين يوقفون آلاتهم وكل يوم نرى هذه الشرائح المنتجة تئن ولا يسمعها احد.
لماذا المواطنون الباحثون عن رزقهم دائماً هدفاً لغرامات المرور؟
ولماذا هذه الغرامات دائما في ازدياد؟ بدأت بخمسة آلاف ثم 10 ثم 20 وهي الآن 30 ألف جنيه بالتمام والكمال.
بالله كيف يكون رد فعل صاحب شاحنة صغيرة دفار اجرته 80 ألف دفع منها وقود 20 ألف وعبور 4 آلاف وطرق وكباري 10 آلاف وكل هذا ذاهب للحكومة ( 80 – 34 = 46 ) إفطار 6 آلاف مثلاً كم بقي له 40 ألف وتقابله شرطة المرور وتغرمه 30 ألف لأنه لابس شبشب او لان المنشات لا تعمل والدنيا عز الصيف او ليس له عجل احتياطي. كم بقي له 10 آلاف بأي صدر سيصل لبيته ولعياله بعد يوم صرف كل جهده للحكومة طوعا وقسراً والرابح الاكبر من حركته هي الحكومة.
هل سيعود للطريق غداً أشك ولو كان مكابرا وعاد ترى كم مرة رفع يديه لله شاكيا وهل نختلف في انه مظلوم ؟
هذا إن لم يسلك طرقا أخرى فيها دمار المجتمع نمتنع عن ذكرها تادباً.
صراحة شرطة توقيف الاقتصاد تحتاج وقفة حازمة من ولاة الامر !!!
سؤال أخير من أعطى التنفيذي هذه السلطة؟
يونيو 2005 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق