كتبنا في هذه المساحة يوم / 7 /2005 تحت عنوان ( عقلية الربط تعطل المواني) وذكرنا التكدس الحاصل في ميناء بورتسودان وجمارك الحاويات بسوبا وما صارت تفرضه البواخر زيادة نولون 600 دولار للطن الواحد وخلصنا الى : (إلى متى تبقى هذه الأجهزة بهذه العقليات القاصرة ؟ هذه الطفرة تريد أجهزة ذات خبرة واسعة وصلاحيات أوسع ، وهي أيضا تريد توسعة مواعين الميناء ومرابطه وتعدد آلياته بحيث لا يربك تعطيل رافعة مواني العالم كلها بسبب ضيق أفق إداري سوداني ؟
حرروا هذه المداخل من بيروقراطية الربط وأديروها كما يدير العالم موانيه بالحواسيب وليس بعقليات الحمالين والكشيفين؟) أ.هـ
أعاننا على فكرتنا رئيس تحرير الوطن يوم الأحد 31/7/2005 وخلص إلى أن وقت مدير الجمارك قد ولى وهذه مرحلة تريد رجالاً آخرين – رغم أننا لا نتحدث عن الرجال ولكن عن طريقة إدارة هذه المرافق. في اليوم التالي 1/8 /2005 رد مدير عام الجمارك مرحباً بالتغيير ودماء الشباب.
استوقفتني ردوده كلها ولكن كانت دهشتي حينما أجاب على بطء العمل الجمركي وتراكم البضائع في بورتسودان وسوبا ؟ أجاب اللواء صلاح: للسكة حديد ، وهيئة الموانئ البحرية والجمارك دور في هذا التأخير؟ نسأل شكوت لنا المواني والسكة حديد كيف تشكو لنا الجمارك وأنت مديرها العام ؟
وفي رد آخر شكا سعادة اللواء من نقاط الطريق: لواء بوزارة الداخلية ليس له قناة يعالج بها نقاط الطريق حتى يشكوها على الصحف مثله مثلنا تماماً؟ أين أجهزة الدولة؟ أين قنوات وزارة الداخلية ؟هل هذه الوزارة جزر متفرقة لا يربط بينها إلا العلامات على الكتوف ؟ لماذا لا تكون هناك علاقة بين لواء الجمارك ولواء المرور ليجدا حلاً في مصلحة الوطن لتنساب حركة النقل دون نقاط المرور المنتشرة على الطرق للجباية والتي بدأ يشكو منها كل من ركب الطريق.
نحن نريد أن يواكب الميناء العالم ويصبح ميناء طفرة في طريقة إدارته مثل كل مواني العالم ويتجاوز عن الصغائر ومضيعة الوقت في الأمور التافهة وكل من كان يعمل بطريقة غرس اليد في عفش القادمين بحثاً عن ما يُجمرك ويسأل معاك مسجل ؟ نقول هذا زمانه فات شابا كان ام كهلاً . الأمر أمر بناء وطن ووطن في حالة طفرة لا تقصموا ظهره بهذه الإجراءات العقيمة التي نفرت البواخر عن موانينا.
احسبوا معي زيادة الطن القادم لبورتسودان 600 دولار زيادة بسبب التأخير وسوء الإجراءات الحكومية لو كانت الباخرة تحمل 3000 طن كم دولارا إضافيا تطلب 600 × 3000 =1800000 كم من العاطلين عن العمل يمكن ان يوظف هذا المبلغ 1.8 مليون دولار .
1800000 × 2500 = 4.500.000.000 جنيه نفترض راتب الموظف بكل امتيازاته مليون جنيه
4500.000.000÷ 12.000.000= 375 موظفاً
ما تأخذه باخرة واحدة عقوبةً لنا يمكن ان يوظف 375 خريج كم باخرة تدخل الميناء يوميا ؟
احسبوها صاح يا عالم ولا تشتتوا الأموال بضيق الأفق والكنكشة.
ولماذا لا تعمل هذه المرافق 24 ساعة ؟ الشوارع مليئة بالباحثين عن العمل. وما عاد هناك انقطاع تيار كهربائي والحمد لله رب العالمين ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق