الجمعة، 7 أغسطس 2009

إلى وزير الداخلية

أخونا وزير الداخلية البروفيسور الزبير نسأل الله أن يقيم العدل على يديك. وكنا ننتظر شخصاً بقامتك لنقول له إن حرباً على الاقتصاد وحرباً على المواطنين ناشبة منذ زمن بين شرطة المرور والمواطنين والمنتجين تستخدم فيها شرطة المرور قوانين الدولة واجهزة الدولة وضد مصلحة الدولة.
أخونا وزير الداخلية نشهد أن تطوراً في حفظ المعلومات المرورية قد تم ولكن لا يمكن ان يدفع الاقتصاد السوداني لعشرات السنين ثمن هذه الأجهزة.
نعلم أن واجبات وزارة الداخلية كبيرة وإداراتها متعددة ولكن الذي يريد علاجاً سريعاً هو الإدارة العامة للمرور وذلك لأنها تستخدم القانون على فئة وتترك فئات أخرى وكل قانون له أهدافه وليس هناك جريمة إذا ارتكبها فلان هي جريمة وإذا ارتكبها فلان فهي ليست جريمة. مما يذكر بقوله صلى الله عليه وسلم: (كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).
المبدأ عند المرور المواطن والمنتج مخالف ما لم يقف ويثبت العكس وهذا لعمري منطق تفردت به شرطة المرور. إذ المرور في كل بلاد الله همه الأول أن يسير الناس بيسر ولا يوقف إلا الذي يعيق المرور أما شرطة المرور في بلادنا منذ أن حملت هذه الإيصالات في يدها ما بقي لها هم غير العائد المادي، الذي يقال إن لها فيه نسبة مئوية. وعندها تكون هذه اربح وظيفة في عالم التجارة أن يكون لك عائد مادي أدواته أجهزة الدولة وقانون الدولة وأنت المحتكر الوحيد.
أخي وزير الداخلية إن شرطة المرور لا توقف هذه القائمة
1- كل سيارات وشاحنات القوات المسلحة.
2- كل سيارات الشرطة.
3- كل سيارات الامن.
4- سيارات الهيئات الدبلوماسية.
5- سيارات المنظمات الطوعية.
6- كثير من السيارات المظللة.
7- سيارات الأمم المتحدة.
والتي توقف مهما ألصقت على زجاجها ما يثبت أنها مرخصة واجتازت الفحص (غير) الآلي
1- اللواري التجارية،
2- الشاحنات.
3- البكاسي الخاصة بالمواطنين.
4- الحافلات والبصات.
5- سيارات المواطنين.
القائمة الثانية بعد توقيفها يبحث لها الشرطي عن مخالفة مثلاً شق في الزجاج طوله «5» سنتميترات، أو شريط تظليل عرضه «5» سنتميترات أو أغراض خاصة في سيارة بوكس بحجة أن هذا عمل تجاري والبوكس ملاكي، أو ان ما على اللوري يرتفع نصف متر فوقه. كل همه أن يدفع هذا المنتج غرامة «30» ألفاً «60» ألفاً وقد تزيد. وبعد الدفع يسير بنفس الطريق وبنفس الخطأ مما يؤكد أن الهدف هو الغرامة المادية فقط. وإذا جاءت سيارة القائمة الأولى بلا زجاج لم يسألها احد، وأحياناً لو جاءت بغير لوحات لا يوقفها احد.
لا نريد أن نأخذ من غالي وقتك بهذه التفاصيل. ولكن مجمل قولنا إن شرطة المرور أحدثت سخطاً في الشارع وصارت معوق إنتاج حقيقي. نحن لا ننادي بفوضى في الطريق ولكن نريد قانوناً على الجميع ولمصلحة الجميع كما في كل بلاد الله.
أخونا وزير الداخلية هذا ما يحتاج لعلاج سريع وبعدها يمكن ان نكتب عن احتكار بعض الشركات التابعة للشرطة للفحص (غير) الآلي والمبالغة في رسومه وأخرى تحتكر صناعة اللوحات وتغييرها من وقت لآخر وبأسعار خرافية. لا نملك إلا أن ندعو لك بالتوفيق وإنصاف هذا المواطن
2/10/2005

ليست هناك تعليقات: